لم اكن اعرف عن علاج الهيوموباثي قبل ان أري المقابلة التي أجرتها قناة العربية مع الطبيب الهندي كيتون باتيل و بصراحة تشجعت للموضوع وبعد انهاء المقابلة بخمس دقائق راسلت قناة العربية و طلبت منهم كل بيانات الاتصال الخاصة بالطبيب كرقم تليفونه و ايميله و موقعه الالكتروني ان وجد و بالفعل في اليوم الثاني وجدت كافة بيانات الطبيب التي طلبتها موجودة لدي في ايميلي الخاص .

لزيارة موقع الطبيب اضغط هنـــا .
لمعرفة ما هو علاج الهيموباثي اضغط هنـــــا .

 قبل ان اكلمة هاتفيا تصفحت موقعة لآخذ فكرة كافية عما يعرضة هذا الطبيب من علاج و علي أي اسس يبني علاجة فوجدت ان فكرة علاجة نشأت من أن جسم الطفل التوحدي يحوي الكثير من المعادن الثقيلة و السامة و خاصة الزئبق و ان هذه المعادن مصدرها التطعيمات التي ياخذها الطفل في عمر السنتين و ان الدواء الذي يعرضة الطبيب يساعد علي تخلص الجسم من هذه المعادن و سحبها و طردها خارج الجسم ، بصراحة تشجعت لما كتب في الموقع الالكتروني خاصة و انه نفس تحليل الدكتورة عبير عوض و التي علي اساسه تعالج بطريقة الكليشن . في نفس الوقت الذي قررت فيه خوض تجربة الهيموباثي كنت اصلا اتبع علاج الكليشن مع الدكتورة عبير عن طريق كبسولات الدمسا  DMSA و بصراحة خفت كثيرا من جمع دوائين تاثيرهما قوي علي جسم ومناعة الطفل و كان ابني لم يبلغ الخمس سنوات بعد فاحسست انه ظلم له .

كلمت الطبيب الهندي و راسلته علي الايميل و كان قمة في الذوق و يعطي كل التفاصيل المطلوبة و اخبرته اني اريد ان اراه و يري ابني لابدا معه علاج الهيموباثي و لكن في البداية أخبرته انه يتبع علاج الكليشن و هل هناك ضرر في دمج العلاجين معا فاخبرني ان دواءه آمن و هو من مواد طبيعية و يمكنني دمج العلاجين معا ، الدمسا و الهيموباثي ، و لكني كأم خفت و بعد عمل استخارة قررت ايقاف دواء الدمسا لفترة 6 شهور لاري تاثير دواء الهيموباثي لوحده .

و فعلا سافرنا في يونيو-2008 الي الاردن انا و زوجي و خالد لمدة يومين فقط و قابلنا الطبيب الهندي ، كان يجلس في غرفة فندق هي بمثابة عيادته الخاصة و ما ان وصلنا وجدت الكثير من الناس بالداخل مع الطبيب و الكثير ينتظرون بالخارج ، و عندما جاء دوري اقتربت من باب الغرفة و شاهدت امراة مع طفلها تخرج من غرفة الطبيب فسلمت عليها و سالتها عن رأيها في الطبيب و علاجه فشكرت به كثيرا و قالت انها تتعامل معه منذ سنة تقريبا و ان ابنها يتحسن باستمرار ، شجعني كلامها لدرجة اني ركضت بسرعة الي الغرفة و كأن فيها ملاذي ، سلمنا علي الطبيب و سلم علينا و بدأ يسجل بيانات خالد عنده في الدفتر و بعد خمس دقائق سألته ان كان يريد مني و من زوجي الخروج ليستطيع تقييم ابني و فحصه عن قرب كما هو الحال مع اي طبيب فاخبرنا بانه رآه و فحصة و ان نظرة واحدة للطفل تكفي لمعرفة اي دواء سيعطيه بصراحة لم اعرف هل أضحك من كلامه ان انها حقيقة هل نظرة واحدة تكفي ؟؟ ربما !!!

ناقشناه بطريقة العلاح و اخبرنا ان الدواء يعمل علي طرد المعادن خارج الجسم بطريقة آمنه ، كنت قد احضرت معي من الكويت جميع التحاليل التي قد يحتاجها اي طبيب مثل تحليل المعادن و تحليل وظائف الكلي و الكبد و تحليل الدم و الفطريات و غيرها و لكنه رفض ان ينظر اليها و قال انه لا يحتاجها.

اعطانا علب الادوية و هي باختصار عبارة عن عبوة ادوية تكفينا لاربعة شهور عبارة عن اربع اكياس كل كيس به 7 علب صغيرة و كل علبة مكتوب عليها اسم يوم من ايام الاسبوع بحيث تعطي فقط بهذا اليوم  بكميات محددة. أخذنا الدواء و انصرفنا . و انتهي دور الطبيب هنا .

بدأت باعطاء ابني الدواء من اليوم التالي و كما قلت وقفت دواء الدمسا فلم ارتاح للجمع بين الدوائين ، و استمرينا علي الدواء و نفذنا الطريقة بحذافيرها لمدة 6 شهور مع اتباع الحمية الغذائية و الحفاظ علي المكملات .

قبل ان ابدأ علاج الهيموباثي كنت اتبع الدمسا لمدة سنة مع الدكتورة عبير ولله الحمد كانت جميع التحاليل تبين خروج المعادن خارج الجسم و ان نسبتها تقل و الحمدللة

بعد 6 أشهر من استخدام دواء الطبيب الهندي كانت الصدمة الكبري ، عملت تحيليل البول (Urine for metals) و الذي بين ما اذا كانت المعادن تخرج خارج الجسم ام لا ، ذهبت لعمل التحليل و كعادة المختبر يرسل نسخة الي عيادة الدكتورة عبير لانها الطبيبة المشرفة علي حالة خالد ، و مساء اليوم الذي ظهرت فيه النتيجة كلمتني الدكتورة عبير و هي مندهشة و تسألني ما اذا كنت قد اوقفت دواء الدمسا ، استغربت سؤالها لانها لم تعرف اني اوقفته من 6 شهور لابدأ علاج الطبيب الهندي فقلت لها اني اوقفته من 6 شهور و لكن لم اخبرها السبب فقط قلت لها اني اوقفته فعلا من 6 شهور فسالتها لماذا تسأل فقالت لان التحليل يبين انه لا يوجد معادن تخرج من الجسم و ان نسبتها ما زالت في الجسم ثابته في حين ان في التحليل السابق كانت تخرج و نسبتها تقل .

كلام الدكتورة أحبطني و جعلني اشعر بخيبة امل كبيرة لان علاج الطبيب الهندي لم يؤتي ثماره و ان المعادن لا تخرج من الجسم بالرغم من اعطاء الدواء لابني ، للأسف كنت اعطي ابني دواء لا اعرف مكوناته دون معرفة مدي استفادة ابني منه .عندها قررت العودة مرة اخري لدواء الدمسا لانه علي الاقل يعمل علي اخراج المعادن خارج الجسم .لا انكر ان ابني تحسن اجتماعيا و تواصليا مع دواء الطبيب الهندي  و لكني ربما هذا التحسن من تأثير دواء الدمسا . و كون دواء الطبيب الهندي لا يعمل علي اخراج المعادن خارج الجسم جعلني هذا المرة اوقف دواء الطبيب الهندي دون تردد.

الحلو في الموضوع ان سفري الي الاردن لم يذهب سدي ، صحيح ان زيارتنا للطبيب الهندي و استخدام دواءه كانت خيب أمل لي  و لكني كسبت فرصة زيارة الادرن لاول مرة في حياتي و التعرف علي هذا البلد الجميل و كانا يومين من اجمل ايام حياتي فقد زرت البحر الميت و حمامات معين و الكثير من الاماكن الجميلة في الاردن و تمشيت في شوارع عمان و لحسن حظي كان الجو أكثر من رائع .
(بس أهم شي اني شريت ميرامية و زعتر و فريكة و جميد من كباتيلو )

عمار يا أردن الخير

سمر خالد