اليود و تأثيره علي المعادن الثقيلة والهالوجينات


عملية الكليشن تحتاج الى موافقة الحكومات لازالة السموم من الجسم وخصوصا بعد الحوادث الصناعية او التعرض البيئي لمواد خطرة. كل سنة حوالي 60000 امريكي يواجهون العلاج بالكليشن والتي تعتبر علاج قوي جدا لبعض الحالات مثل الزهايمر والامراض الخبيثة وامراض القلب . وقد اوضحت بحوث اجريت على مرضى عولجوا بمواد الكليشن الخطرة ان حوالي 90% تعرضوا الى السرطانات بعد 18 سنة من العلاج.

المعادن الثقيلة موجودة في الطبيعة لكننا فتحنا لها الباب على مصراعيه فاستعملناها في كل الصناعات بل وحتى ادخلناها لاجسامنا وفي افواهنا.

وهناك تقارير لمجموعة بيئية اشارت الى تقارير مأساوية عن تلوث الاطفال حديثي الولادة ،الدراسات اوضحت ان مئات المواد الكيميائية الصناعية تجري في دماء الاطفال وهم في داخل الرحم وتتفاعل بطرق غير مفهومة لحد الآن ،ومنطقيا نجد ان تعرض الاجنة للمواد الكيميائية الصناعية خارج عن السيطرة.

كل طفل يولد بغض النظر عن منطقة تواجده سيتعرض - ليس منذ لحظة الولادة بل منذ لحظة الاخصاب-الى المواد الصناعية الخطرة التي ساعد الانسان على انتشارها والتي تتداخل مع الكيميائيات الطبيعية المهمة للتطور والتعلم.

يقول العالم د.ثيو كولبورن في احد اهم دراساته العلمية والتي اعتبرت حجر الزاوية لايجاد حل للوضع البيئي المتدهور

كل امرأة حامل يجب ان تتناول اليود وتستخدم حمام ملح كلوريد المغنيسيوم ليمتص عبر الجلد للبدء في اتخاذ اجراءات وقائية حتى قبل الاخصاب.

المعادن الثقيلة تسممنا من خلال تعطيل الانزيمات الخلوية المهمة في ايصال المعادن الغذائية كالمغنيسيوم والزنك والسيلينيوم.

المعادن السامة تطرد الاغذية وترتبط بمستقبلات هذه الاغذية مسببة اعراض واسعة لتاثيرها على الاعصاب ، الهرمونات ،الهضم ، والجهاز المناعي.

ومن اكثر المعادن الثقيلة المسببة لتسمم الجسم،الرصاص،الزئبق،الزرنيخ،والكادميوم واليورانيوم .بمجرد دخولها الى الجسم فانها تتنافس وتزيح المعادن المهمة كاليود والزنك والنحاس والمغنيسيوم والكالسيوم وبالتالي تتداخل مع عمل الاجهزة الحيوية.

وهذه العملية مشابهة جدا لما يحصل عند تزايد الهاليدات(البروم والفلور والكلورين)التي تحمل نفس شحنة اليود ،في الحقيقة ،ان الخلايا غير قادرة على تمييز اليود من الايونات التي لها نفس الحجم الذري والتي تعمل باسلوب(اليود الكاذب).

الهالوجينات الاربعة في الجسم هي: اليود ،البروم،الفلور والكلورين وكلها تستعمل نفس المستقبلات في الجسم. ولهذا فاذا نقص اليود في الجسم فان مستقبلات اليود في الغدة الدرقية والمعدة ستمتليء مثلا بالبروم وهو موجود بكثرة في الحبوب ،الصودا ،والدهون والمكسرات. وهكذا فان اليود سينفذ في الجسم بسبب البروم . ولهذا نقول ان البروم والفلور والكلورين تتنافس مع مستقبلات اليود في الجسم وقد تغلق مستقبلات اليود في الغدة الدرقية.

دخول اليود الى الجسم يزيد من طرح البروم ،الفلور وبعض المعادن الثقيلة كالرصاص والزئبق.

البروم والفلور الزائدين في الجسم والمسببين للتسمم لايمكن اخراجهما من الجسم باي طريقة او باستعمال اي مزيل للسموم ،والطريقة الوحيدة لاخراجهما من الجسم هي بالتزود باليود

الدكتور كينزي كورهاز اوضح ان اليود يطرح المعادن الثقيلة من الجسم كالزئبق والرصاص والكادميوم والالمنيوم ،كما يطرح الهالوجينات كالفلور والبروم وبهذا يقلل من تاثيرها الضار.

ويمكن القول ان اليود هو الخيار الوحيد اذا ما اردنا التخلص من الهاليدات السامة من الغدة الدرقية والغدة الصنوبرية حيث يتركز الفلور عند نقص اليود .

يقول د.دونالد ميلر :هناك ادلة قوية على ان الناس ستتحسن صحتهم وتقل معدلات اصابتهم بالسرطانات والامراض المزمنة بمجرد استهلاكهم لمزيد من اليود في طعامهم.

يقول الدكتور ديفد براونستين ان الفلور يمكن ان يكون خطرا حقيقيا اذا ما قل التزود باليود ،وانه بعد تناول اول وجبة غنية باليود ازداد معدل طرح الفلور الى 78% وهذا مهم جدا لمن يشربون الماء ذو نسبة الفلور العالية والذين يتناولون ادوية فيها فلور، كما ان نسبة طرح البروم ازدادت 50 % بعد تناول اليود.

لا يمكن لاي بروتوكول مزيل للسمول او كليشن ان يهمل دور اليود

كما ويجب ملاحظة ان الماء المعالج بالكلورين يؤثر سلبا على اليود وذلك من خلال شربه والاستحمام به لذا يجب التاكيد على التزود باليود في المناطق التي تعالج مياهها بالكلورين.

يجب ملاحظة ان المرضى الذين يعانون من آثار جانبية احيانا عصبية عند التزود باليود يطرحون كميات كبيرة من البروم في البول ،كما لوحظ ان الكلورايد يزيد من طرح البروم عن طريق البول بعد تحرك البروم من الخلايا لذا فالاستحمام باملاح كلوريد المغنيسيوم(يوجد هذا الملح ضمن املاح البحر الميت) مهم جدا للتخلص من البروم.

ولتقليل الآثار الجانبية لطرح البروم يجب تناول السوائل بكثرة واضافة برنامج غذائي متكامل

ويوضح الدكتورابراهام ان بعض المرضى يزداد عندهم طرح الرصاص والكادميوم والزئبق عدة اضعاف بعد يوم واحد من تناول اليود ،كما لوحظ ان طرح الالمنيوم يبدأ بعد شهر من بداية التزود باليود .

واوضح الدكتور ان بعض المرضى الذين يعانون من آثار شديدة لازالة السموم هم الذين تكون نسبة البروم عالية جدا عندهم ،وهذه الاعراض قد تشمل زيادة رائحة الجسم والبول الضبابي(فيه ظلال) ،رائحة الجسم تستمر من اسبوع الى اسبوعين بينما البول الضبابي قد يستمر اشهرا حتى يكتمل تنظيف الجسم .

كما اوضح د.ابراهام ان الاستحمام اليومي باملاح المغنيسيوم تقلل كثيرا من رائحة الجسم لكنها لاتؤثر على البول الضبابي.

ويوضح الدكتور سيباسيانو فينتوري ان مضادات الاكسدة الحاوية على اليود تعتبر من اقوى مضادات الاكسدة والتي تحمي الجسم ضد الامراض السرطانية والامراض القلبية وباقي الامراض المزمنة وان مضادات الاكسدة الحاوية على اليود تعتبر اقوى من فيتامين سي والجلوتاثايون وفيتامين اي .

ويؤكد الاطباء ان عمليات الكليشن التي يجريها الاطباء للاطفال الذين يعانون من مشاكل عصبية يجب ان تسبق بتزويد جسم الطفل باليود كخطوى اولى للكليشن وليست كخطوة ثانية.

ويوضح دكتور برونستاين ان اليود فعال جدا في طرح الزئبق من الجسم ولكن للاسف فان التزود اليومي باليود قليل جدا لكثير من الناس ،ويوضح ان اطعمة البحر واعشاب البحر يمكن ان تزود الجسم بنسبة جيدة جدا من اليود، وعدد كبير من الناس الذين لايعانون من التسمم بالمعادن الثقيلة اوضحوا ان التزود باليود ادى الى زيادة في الطاقة ونوم افضل وصفاء ذهن.

التزود بالمعادن كمكملات غذائية هي خطوة مهمة جدا عند اجراء اي شكل من اشكال الكليشن .في الحقيقة ليس من الصحيح طبيا فصل الكليشن عن التزود بالمعادن وكانهما خطوتان مفصولتان .فالتزود بالمعادن يقلل جدا من امتصاص وسمية المعادن الثقيلة ،لذا يجب ان تكون اجسامنا بكامل الصحة والقوة قبل البدء باي كليشن ويجب ان تكون المعادن على رأس القائمة ليس لأنها تجعل اجسامنا اقوى فحسب بل لأنها تبدا بالكليشن قبل ان يبدا استعمال مزيل السموم في الكليشن.

من الملاحظ في استعمال الطرق التقليدية للكليشن ان مزيلات السموم المستعملة ليست خاصة لنوع معين من المعادن الثقيلة لذا فانها قد تطرح معادن مهمة من الجسم اضافة الى المعادن الثقيلة ،مثلا الزئبق يسبب طرح المغنيسيوم والكالسيوم من الكليتين ، لذا فان للتزود بالمعادن الغذائية اهمية قصوى خلال عملية الكليشن .

المعادن البحرية مفيدة جدا للاطباء لانها تشمل اهم المعادن التي يحتاجها الجسم ،فالبحر غني جدا باليود ،ولقد استعمل الاطباء طحلب الكيلب-الغني جدا باليود- لازالة السموم واعادة تاهيل الغدة الدرقية بعد مأساة تشيرنوبل ،ولقد استعمل مكمل الموديفلان الحاوي على( مستخلصات الطحالب البحرية )في مساعدة الآف الناس الذين تعرضوا للاشعاعات بسبب قدرة الطحالب البحرية على ازالة السموم.

ولقد وجد ان الطحالب البحرية الغنية باليود لها دور كبير جدا في علاج الفطريات ،كما انها تحتوي على السلينيوم وكل المعادن الضرورية لاعادة بناء المناعة.

منقول
ترجمة الطبيبة أم عادل - مشرفة المنتدي الطبي - منتدي تحدي الإعاقة
التقرير الأصلي http://www.alkalizeforhealth.net/Liodine2.htm


نبذة قصير عن اليود

اليود هو عنصر من املاح المعادن ، ويحتاجه الجسم بكميات معتدلة


ويحتوي جسم الانسان على مقدار يتراوح ما بين 10 إلى30 ملجرام من اليود (8 - 10 ملجم في الغدة الدرقية ( اي حوالي 65%) ، و 0.5 ملجم في العضلات والهيكل )، وهو يوجد بكميات صغيرة في الكبد، و المبايض و الغدة الكظرية

اليود عنصر كيميائي لا فلزي من عائلة الهالوجينات halogen group (الاستاتين والبروم والكلور والفلور) وهو أثقلها .

يظهر اليود على شكل مادة صلبة ذات لمعة سوداء مائلة الى الزرقة ورائحة مثيرة نافذة عند درجة الحرارة العادية ، أما عندما يتعرض للحرارة فإنه يتسامى sublimation ( يتحول ) من حالة الصلابة الى الحالة الغازية .

اليود ، يود Iodine I

قصة اكتشاف اليود



ترجع قصة اكتشاف عنصر اليود على يد كورتوا إلى سنة 1811، الذي اكتشف وجوده في الطحالب وهي قريبة من عائلة الفوكس (نبات دجري) وكان عند اكتشافه بنفسجياً، ولذلك أطلق عليه «فيوليه أي أن يود» أي بنفسجي غامق،



إذآ لون غبار اليود ارجواني ، ومن هنا أتت كلمة اليود من كلمة يونانية تعني " ارجواني "

وظائف اليود

- لابد منه لانتاج هرمون الثيروكسين الذي تفرزه الغدة الدرقية ( إن اليود ضروري لسلامة الغدة الدرقية ، فنقصه يؤدي إلى تضخمها )

- ينظم عملية النمو ووظيفة الاعصاب ( له دور مهم في نمو الجهاز العصبي ) والعضلات وعملية تحويل الطاقة وتسريع عملية الاستقلاب (يساعد اليود على أيض (حرق) الدهون الزائدة )

- يلعب دوراً اساسياً في نمو الجنين ، لذلك هو ضروري للنمو و التطور الجسدي و العقلي

- يساهم في ميكانيزم أكسدة الخلايا على مستوى الكبد في إنتاج الكرات الحمراء

- ضروري للمحافظة على النسيج الضام في الجسم الذي يكون الاوتار والاربطة ويضم الانسجة بعضها لبعض

مصادر اليود

من الاسماك نذكر : التونة، الرنجة أو الرنكة ، السردين، السلمون، الغيدس ، الحذوق ، الاسقمري المدخن ، بلح البحر ، الكركند ، الربيان و التروتة بالإضافة إلى المحارات و الاخطبوط والطحالب و الاعشاب البحرية مثل الاعشاب السمراء و منها طحلب دلسي و طحلب توري والفقوس

من الفواكه نذكر : الاناناس و المشمش

من الخضراوات نذكر : الخس ، اللوبيا ، الفجل، اللفت و الجرجير

كما يوجد اليود في حليب الام ، الجبنة ، اللبن ، الزبادي ، الحليب ، البيض

نقص اليود

يؤدي إلى :-

- تضخم الدرقية ( من اعراض التضخم : التعب، الاحباط ، فقدان الذاكرة، الضعف، زيادة الوزن ، امساك ، عصبية ، سقوط الشعر ، جفاف الجلد )

- التخلف العقلي نتيجة النمو العصبي غير الكافي ( عند الاطفال ) ، وموت الجنين أو تشوهات خلقية فيه عند الولادة

- هناك ارتباط وثيق بين نقص اليود و سرطان الثدي

الافراط في تناول اليود

يؤدي إلى إرهاق الغدة الدرقية ، طفح جلدي، تقرحات بالفم ، تورم الغدد اللعابية ، الاسهال و القيء

نقص اليود و قصور الغدة الدرقية

إحذر من الإكثار من التناول النيء لـ نباتات العائلة البراسيكية فالكرنب أو القرنبيط أو الخردل أو اللفت أو السبانخ أو الخوخ أو الكمثرى تعيق دخول اليود إلى الغدة الدرقية ، كما تقلل من النشاط الحيوي لليود داخل الجسم ، وفي النهاية ستقل الإستفادة منه

الكمية التي يحتاجها الجسم من اليود يوميآ ( للذكور و الاناث ) حسب منظمة الصحة العالمية WHO

منذ الولادة إلى تمام السنة 50 ميكروغرام

من 1- 6 سنوات 90 ميكروغرام

من 7 – 10 سنوات 120 ميكروغرام

من 11 – 18 سنة 150 ميكروغرام

المرأة الحامل 175 ميكروغرام

المرأة المرضعة 200 ميكروغرام

منقول