مع انتشار التكنولوجيا وتطور العلم في الوقت الحاضر .. حدثت نقلة نوعية ضخمة للإنسان.. فأصبح يعتمد على هذه معطيات هذه التكنولوجيا وهذا التطور العلمي في شتى أنشطته اليومية.. في تنقلاته.. في تجارته .. في صناعته.. في عمله.. ولكن لابد لهذه التكنولوجيا من ضريبة.. من ثمن يدفعه هذا الانسان.. ويا له من ثمن باهظ.. صحته.. أغلى ما وهبه الله له.. ولكن كيف حدث ذلك.. لماذا يجب عليه أن يدفع صحته ثمناً لذلك؟؟
هذه الأدوات.. مثل السيارات والمصانع الحديثة والمصافي والطائرات والمكائن .. لها مخلفات ضارة بالبيئة وضارة بالانسان.. مثل الهيدروكربونات.. والمعادن السامة الثقيلة.. والاشعاع.. والغازات السامة والضارة..
ولكل منها تأثيره .. ولكل منها خطره.. ولكن من أشدها خطراً.. القاتل الصامت.. المعادن الثقيلة..
الصفات العامة للسموم المعدنية
تعرف هذه المجموعة من السموم بالسموم المهيجة أيضاً لما لها من تأثيرات موضعية مهيجة علي الأسطح الملامسة لها كالجلد والأغشية المخاطية بالإضافة إلي الآثار البعيدة علي الأعضاء الداخلية للجسم كالقلب والكبد والكلي.
ويكون السم الناشئ عن هذه السموم عادة علي صورتين التسمم الحاد وينشأ نتيجة تراكم جرعات صغيرة علي مدي فتره زمنية طويلة وتظهر أعراض التسمم الناشئ عن هذه السموم عادة بعد فتره زمنية تطول أو تقصر حسب حالة السم والمعدة ونوع الطعام الموجود فيها.
يتم إفراغ هذه السموم من الجسم عادة عن طريق طرحها في البول وقد يستمر وجودها في البول مدة طويلة حتى بعد التوقف عن تعطيها. معظم هذه السموم يعاد إفرازها في القناة المعدية المعوية حتى وإن لم يتم تعاطيها بطريق الفم فالزرنيخ يعاد إفرازه في القولون النازل والزئبق في الأعور. جميع هذه السموم لا تتأثر بالتعفن ويسهل كشفها في الجسم بعد الموت حتى في وجود تعفن شديد.
ماهي المعادن الثقيلة؟
المعادن الثقيلة عبارة عن عناصر كيميائية بنائية للمعادن.. مثل الرصاص والزنك والزرنيخ والكادميوم والنحاس والتيتانيوم والألومنيوم والزئبق.. وتكون على هيئة معدن فلزي أو على هيئة أملاح ذائبة..تعرف هذه المجموعة من السموم بالسموم المهيجة أيضاً لما لها من تأثيرات موضعية مهيجة علي الأسطح الملامسة لها كالجلد والأغشية المخاطية بالإضافة إلي الآثار البعيدة علي الأعضاء الداخلية للجسم كالقلب والكبد والكلي.
ويكون السم الناشئ عن هذه السموم عادة علي صورتين التسمم الحاد وينشأ نتيجة تراكم جرعات صغيرة علي مدي فتره زمنية طويلة وتظهر أعراض التسمم الناشئ عن هذه السموم عادة بعد فتره زمنية تطول أو تقصر حسب حالة السم والمعدة ونوع الطعام الموجود فيها.
يتم إفراغ هذه السموم من الجسم عادة عن طريق طرحها في البول وقد يستمر وجودها في البول مدة طويلة حتى بعد التوقف عن تعطيها. معظم هذه السموم يعاد إفرازها في القناة المعدية المعوية حتى وإن لم يتم تعاطيها بطريق الفم فالزرنيخ يعاد إفرازه في القولون النازل والزئبق في الأعور. جميع هذه السموم لا تتأثر بالتعفن ويسهل كشفها في الجسم بعد الموت حتى في وجود تعفن شديد.
ماهي المعادن الثقيلة؟
وتستخدم في أشياء كثيرة جداً.. حيث يستخدم معدن الرصاص على هيئة معدن فلزي في السبائك المعدنية والطلاء المعدني وفي صناعة الذخيرة وتستخدم برادته في صناعة الأحبار والصهر الخشن.. كما تستخدم أملاح الرصاص في الصناعات البلاستيكية كعامل حافز وتستخدم في بطاريات السيارات.. وكسموم للقوارض.. وتستخدم مركباته العضوية مثل رابع إيثيل الرصاص كمادة مضافة للوقود لزيادة عدد الأوكتان..
ويستخدم التيتانيوم في الطلاء المعدني وتدخل أملاحه في صناعة البويات. أما النحاس فاستخداماته عديدة جداً فيستخدم في صناعة السيارات والأسلاك والأجهزة المنزلية وأملاحه تستخدم في صناعة الأصباغ والطلاء المعدني والمبيدات الحشرية.. الزنك يشابه النحاس في استخداماته.. الزئبق يستخدم كفلز سائل في صناعة التيرمومترات وفي صناعة الحساسات الحرارية واستخلاص المعادن النفيسة .. وتستخدم محاليل أملاحه كناقل للتيار الكهربائي.. وتدخل في صناعة المبيدات الحشرية.. الكادميوم يستخدم في صناعة البطاريات الجافة أو ما يسمى بالحجر.. وهكذا..
ما أخطارها وكيف تصل إلى البيئة؟
تصل هذه المعادن للبيئة بثلاث طرق..- عن طريق الجو.. حيث تطلق مداخن المصانع العديد من أكاسيد المعادن إلى الهواء الذي يتلوث وينقل هذا التلوث للإنسان والحيوان والنبات.. وكذلك تنفث عوادم السيارات أكاسيد الرصاص الناتجة من احتراق رابع ايثيل الرصاص إلى الجو وهذه احدى أكبر طرق التلوث بالرصاص..
عن طريق الماء.. حيث تصب مخلفات بعض المصانع المجاورة للبحر في المياه.. فتؤدي إلى تلوث الكائنات البحرية بالمعادن وانتقالها عن طريق الصيد البحري إلى الانسان والحيوان..
عن طريق التربة.. وهذه طريقة انتقال الفلزات حيث تصدأ المعادن المرمية على الأرض بفعل الرطوبة فتذوب مع المياه والأمطار وتنزل في طبقات التربة مؤدية إلى تلوث مصادر مياه الشرب الجوفية والنباتات بالمعادن..
الرصاص
الرصاص يعتبر ملوثاً خطيراً للجهاز العصبي.. يسمى علمياً acumilative poison أي سم تراكمي يتراكم في الدماغ مسبباً الخرف المبكر والطفرات الجينية المسببة لتشوه الأجنة والسرطان.
الزئبق
أحد أخطر الملوثات المعدنية.. يسبب التعرض لأملاحه الحكة الجلدية الشديدة ويسبب سرطان الجلد.. أما الفلز السائل الذي يلعب به أطفالنا عندما ينكسر مقياس الحرارة أو التيرمومتر.. بشكل قطرته المسلي.. فعند مروره على جرح .. فيؤدي إلى الوفاة فوراً..
الزرنيخ
سم زعاف يكسر الدم.. استخدم قديماً كسم قاتل في الاغتيالات..
النحاس
في حالته الفلزية المعدنية لا يضر.. ولكن أملاحه قاتله وتسبب تكسر كريات الدم ولها لون أزرق مخضر مميز..
كيف تتلافى هذا التلوث؟؟
ابتعد عن المناطق التي تكثر فيها المصانع.. وابتعد عن الصيد قريباً من الموانئ الصناعية والمصانع.. استخدم بدائل لملوثات المعادن.. مثل مادة MTBE بدلا من رابع إيثيل الرصاص في البنزين.. ابتعد عن الزئبق السائل.. وخذ حذرك منه.. وامنع أطفالك من اللعب به.. ارم المخلفات المعدنية ملفوفة في كيس يمنع وصولها إلى التربة..
هذه نظرة عامة علي التسمم بالمعادن المختلفة ، لكل منها تفصيل يمكنكم الاطلاع عليه في قسم التوحد
منقول
