الشحنات الكهربائية الزائدة في المخ قد تسبب الصرع إن لم يتم معالجتها في بداية ظهورها

أعراض هذه الشحنات الكهربائية أنها قد تسبب صداع مؤقت قصير المدى .. وخلال الصداع لا تشعر بمن حولك كأنه يغيّبك عن الدنيا للحظات بسبب زيادة الشحنة الكهربائية

طبيب الأعصاب .. وأقصد فيه أعصاب الجسد وليس أعصاب المخ فقط يستطيع أن يعرف كمية الشحنة الزائدة في المخ عن طريق التخطيط ويعطيك دواء معين يساعدك على التخلص منه أو قد يحتاج المريض لجراحة ..

يتم تشخيص كمية الكهرباء .. بأن يضرب الدكتور بعصا معينة على رجلك مثلا أو أحد أطرافك .. إن تحركت بقوة .. فهذا يعني أن هناك فعلا شحنات زائدة بجانب التخطيط
 
أولاً: أن تعبير الكهرباء الزائدة هو تعبير يستعمل كثيرًا لوصف البؤر الصرعية التي تكون موجودة في الدماغ، ويعرف أن مرض الصرع في الأصل هو ناتج من بعض الخلل أو عدم الانتظام في الموصلات الكهربائية في بؤرة أو منطقة ما في الدماغ، والاستعمال الشائع لكلمة الزيادة في الكهرباء حقيقة أتت لأن الناس يرون أن في استعمال كلمة الصرع الكثير من الوصمة الاجتماعية، ويؤدي هذا بالطبع إلى تخوفهم كثيرًا؛ لذا تجد الكثير من عامة الناس وحتى بعض الأطباء يلجأ إلى استعمال مفهوم الكهرباء الزائدة في المخ، ولكن لا نستطيع حقيقة أن نقول أنها كهرباء زائدة، وإنما هو خلل في انتظام الدورة الكهربائية المتعلقة بالمخ، وحقيقة مرض الصرع يمكن علاجه وبصورة فعالة جدًّا، فقط يتطلب الأمر الانتظام في الدواء والالتزام بذلك، وتوجد عدة أنواع من الأدوية - بفضل الله تعالى – والاستجابة للعلاج هي حوالي تسعين بالمائة، وهذه نسبة عالية جدًّا – بفضل الله تعالى -.

هنالك مفهوم آخر لزيادة الكهرباء في الجسم، وهي أنه يوجد لدى الإنسان طاقة كهربائية كامنة، حين تلامس جسم الإنسان مع أجسام معينة – كما نلاحظ ذلك مع بعض أنواع الملابس أو المعادن – يشعر الإنسان بقشعريرة أو كأن نوعا من الكهرباء قد خرج من جسمه، هذا تفاعل طبيعي، ولكن قوته تتفاوت من إنسان لآخر، ولكن لا علاقة ذلك مطلقًا بالحالة النفسية أو الحالة العصبية، فهي نوع من الطاقة الكهربائية الكامنة والخاملة التي تنشط في فترات معينة.

هنالك من تكلم أيضًا عن الطاقات الإيجابية والطاقة السلبية لدى الإنسان، ومن هنا أتت فكرة العلاج عن طريق الإبر الصينية، وحتى البرمجة العصبية تعتمد على هذه النظريات، ولكن لا نقول أن هنالك أمرا حتميا في هذا السياق، فهي تعتبر افتراضيان ونظريات فيما يخص الطاقة الإيجابية والطاقة السلبية لدى الإنسان، وعمومًا خلاصة الأمر المهم هو أن الطاقة الكهربائية التي تظهر في شكل بؤرة صرعية هي حالة مرضية ويتم علاجها.

أما فيما يخص الطاقة الكهربائية الخاملة أو الكامنة لدى الإنسان فهي توجد لدى جميع البشر وتتفاوت في قوتها وشدتها، وهي ظاهرة فسيولوجية ولا علاقة لها بالأمراض النفسية.

والكهرباء الزائدة بالمخ كثيرا ما تكون مصحوبة بأعراض نفسية مختلفة منها: (الاكتئاب النفسي، القلق، العصبية، الانفعال الزائد)، وهذه الأعراض ناتجة من التغيرات العضوية البسيطة بالمخ

الكهرباء الزائدة و التوحد

أظهرت دراسة شملت‏50‏ طفلا من ذوي نطاق الاضطراب التوحدي تراوحت أعمارهم بين‏3‏ ـ‏14‏ سنة‏,‏ وجود حالات صرع في‏38%‏ من عينة البحث ووجود تغيرات في رسم المخ الكهربائي في‏68%,‏


كما أوضحت وجود علاقة ذات دلالة بين التغيرات في رسم المخ للأطفال التوحديين وبين زيادة نسبة التخلف العقلي وزيادة المشاكل العاطفية والسلوكية المصاحبة لهؤلاء الأطفال‏,‏ ولم توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين وجود تغيرات في رسم المخ وكل من زيادة النشاط الحركي وتشتت الانتباه واضطرابات النضج بالسلوك التكيفي‏.‏

ويقول الدكتور حازم محمد معروف أستاذ مساعد الأمراض العصبية بكلية طب جامعة الإسكندرية الذي أجري الدراسة إن الاضطراب التوحدي من الإعاقات المزمنة‏,‏ هو عبارة عن مجموعة من الاضطرابات العصبية والنفسية التي تتميز بتأخر واضطراب في نواحي عديدة من النمو والتطور تشمل التفاعل مع المجتمع ومهارات التواصل‏,‏

بالإضافة إلي نمط متكرر محدود من السلوك‏.‏ وتناول في دراسته دلائل كثيرة تشير إلي زيادة نسبة التغيرات في رسم المخ الكهربائي في الأطفال ذوي نطاق الاضطراب التوحدي‏,‏ ودلائل أخري تشير إلي أن بعض هؤلاء الأطفال أكثر عرضة للإصابة بنوبات الصرع خاصة هؤلاء ذوي القدرات المعرفية المحدودة‏.‏
 
ما هو رسم المخ؟

رسم المخ أو مخطاط كهربائية الدماغ Electroencephalography جهاز يستخدم لقياس وتسجيل فروق الجهد التي تنتجها الخلايا العصبية (العصبون) في الدماغ. ويسمى تسجيل هذا النشاط الكهربائي مخطط كهربائية الدماغ. يستخدم علماء الأعصاب هذا المخطط البياني لدراسة النشاط المعتاد للدماغ، وكذلك نشاط الدماغ في الظروف غير العادية مثل الإصابات والأورام والتلوث أو الموت. انظر: الموت.


ولتسجيل مخطط كهربائية الدماغ تلصق أقطاب من مخطاط كهربائية الدماغ إلى فروة رأس المريض. يسجل هذا المخطط عادة على ورق بياني طويل متحرك، وذلك باستخدام أقلام حبر تتذبذب مع التغيرات التي تحدث في النشاط الكهربائي للدماغ. فعندما يسترخي الشخص وعيناه مغلقتان تشكل هذه التذبذبات نمطًا يتكرر عشر مرات في كل ثانية، وتسمى موجات الدماغ هذه موجات ألفا. وعندما يكون الشخص منتبهًا وفي حالة تركيز تختفي موجات ألفا ويحل محلها موجات بيتا الأسرع. أما عندما يكون الشخص في حالة نوم عميق فتحدث موجات كبيرة المقدار ولكنها بطيئة يطلق عليها موجات دلتا.

Epileptic spike and wave discharges monitored with EEG.تُعتبر دراسة وتشخيص داء الصرع من أكثر التطبيقات الطبية شيوعًا لمخطاط كهربائية الدماغ. ففي هذا الداء يتسبب تفريغ غير عادي للخلايا العصبية في حدوث نشاط كهربائي فائق، يتداخل مع الوظائف العادية للدماغ، مما ينتج عنه نوبة صرعية. ويستخدم مخطاط كهربائية الدماغ في تحديد البؤر الصرعية المسؤولة عن هذه النوبات.

منقول