السلوك: سلوكيات مفتقدة
المشكلة (1): قصر مدى الانتباه والاندفاعية

التحليل:

حينما يبدى الطفل عدم القدرة على البقاء جالسا أثناء الوجبات، الحمام قضاء الحاجة أو ارتداء الملابس دون إدراك أن ما يفعله خطأ. كل هذه السلوكيات تعنى قصر مدى الانتباه وعدم القدرة على التحكم في الاندفاعية في السلوك. الحرص على إطالة الانتباه وكمية الوقت الذي سيقضيه مع نشاط معين قبل الانتقال لنشاط آخر مهارة أساسية ضرورية لإحراز التقدم في اللغة ، العناية بالذات والتحضير للالتحاق بالمدرسة.القدرة على زيادة مدى الانتباه والتحكم في الاندفاعية يحدث بصورة أفضل أثناء الأنشطة التعليمية القصيرة والمحددة الخطوات والتي يعلم جيدا فيها ما الذي يجب أن يفعله، وأين يفعله وما الذي سيحدث بعد ذلك. التنظيم الواضح لخطوات العمل ثم اللعب سوف يعلمه ما الفرق في الوقت بين أن يفعل ما يريده وبين أن يتحكم في فرط الحركة.

الهدف:

زيادة وقت الجلوس والانتباه من 2 إلى 15 ثانية.

وسيلة التدخل:

على المدرس ترتيب مكان العمل بحيث يرى الطفل ما الذي سيفعله وما الذي سيلعب به.ابدأ بنشاط بسيط تعلم أن الطفل يستطيع أن يفعله (لوحة الأشكال الأربعة مثل). ضع اللوحة على المائدة وانزع قطعة وأعطها للطفل كي يضعها في مكانها. ادعوه للمائدة وساعده على الجلوس، ووجهه لوضع القطعة في مكانها. عند تنفيذ الأمر كافئه بحلوى. بعد ذلك أعطه الأمر للتوجه لمكان اللعب. بعد ثلاثين ثانية، ادعوه مرة أخرى لإعادة النشاط وفى هذه المرة انزع قطعتين من اللوحة وكرر المكافأة عند تنفيذ النشاط وكرر الدعوة للذهاب للعب. إذا استطاع الطفل اعتاد أداء هذا النشاط الروتيني (حوالي 60 محاولة) زد النشاط ينزع قطعتين. علمه أن يضع كل القطع في مكانها وكافئه كالعادة ودعه يذهب للعب. بهذه الطريقة تستطيع زيادة مقدار العمل الذي يؤديه قبل الانتهاء من كل خطوة. لا تتحرك لهدف أطول (ثلاث أو أربع قطع من لوحة الأشكال) إلا بعد التأكد من أداء الطفل للنشاط دون احتياجه للدعم من جانبك.

المشكلة (2): غياب الدافع عن تغيير الأنشطة أثناء العمل داخل الفصل

التحليل:

تعنى هذه المشكلة اعتماد الطفل على المدعمات بصورة مستمرة أو الإشارات من المدرس على الرغم من فهمه للخطوات وفى هذه الحالة فأنه يجلس ينظر للمدرس أو للسقف دون أن يبدى استعداده للعمل. هنا قدرة الطفل على البدء أو المبادرة فى التغيير من نشاط لآخر أساسية لتعلمه مفهوم العمل والتأقلم مع التغييرات البيئية المحيطة في المستقبل، وهذا يستطيع المدرس ابتكار نظام للمكافآت مما يدفع الطفل للمبادرة أثناء روتين اليوم الدراسي دون الاحتياج لتنبيه من الآخرين.

الهدف:

الانتهاء من مهمة والبدء في مهمة أخرى دون إشارات أو تنبيه من المدرس

وسيلة التدخل:

ابدأ بعمل نظام للمكافآت ( البونص) للطفل بحيث يتلقى مكافأة واحدة في كل مرة يضع فيها المهمة المنتهاة جانبا ويبدأ مهمة أخرى دون التنبيه من قبل المدرس. في البداية يمكن تنبيه مجموعة الأطفال ككل دون النظر لطفل بعينه وضع صندوق المكافآت أمامهم وكل مرة يبدأ فيها الطفل بالمبادرة دون أية تنبيهات رضع مكافأة في صندوق أو مثلا Sticker على يديه وهكذا.في البدء تستطيع إعطائه عشرة دقائق وقت حر لكل ثلاثة بونصات وتستطيع زيادة البوانص بالتدريج ليكتسب مزيدا من الوقت الحر.

المشكلة (3): فقدان الاهتمام أو الرغبة في الاقتراب من الآخرين

التحليل:

حينما يبدى الطفل التوحدى عدم الاستجابة أو الرغبة لتصرفات الآخرين الخاصة بالعطف أو الحنو المادي مثل الأحضان أو القبلات أو حتى أجلسه على ساقيه كل هذه السلوكيات توحي بأن الطفل لا يدرك أن الأسلوب المادي في التعبير عن المشاعر له دور في الاحتكاك مع الآخرين ويعد ممتعا في نفس الوقت. ولهذا لأنه عادة ما يرفض ذلك أو لا يبدى أي انفعال تجاهه، لذا فالبرنامج مبنى على ربط هذا الاقتراب المادي بشيء محبب للطفل.

الهدف:

مساعدة الطفل على اكتساب الاستمتاع باقتراب الآخرين المادي منه.

وسيلة التدخل:

أثناء اللعب مع الطفل على الأرض مثلا، امسك بشيء محبب لديه (مثل حبل أو قلم أو ورقة أو حتى حلوى) وضعها في مجال انتباهه. وحينما يقترب منك، استلق على الأرض وضعها على صدرك وحركها بحيث يقوم الطفل بتسلق صدرك كي يجدها وحينما يمسك بها أعطه حضن أو قبلة.أيضا يمكنك إخفاء الشيء المحبب داخل أحد جيوبك وهو يراك واعد يجلس على ساقيك ليبحث عن الشيء المحبب له أعطه حضن أو قبلة أو تربيت على الكتف ودعه يلمسك أطول فترة ممكنة يريدها هو كي يشعر بالدفء العاطفي من الاقتراب المادي أثناء حصوله عما يرغب.

المشكلة (4): الاندفاعية في تحريك الأشياء قبل صدور الأوامر

التحليل:

الاندفاعية في السلوكيات أثناء الدراسة وعدم الإنصات للتوجيه أو التخطيط لها اثر كبير على المسار الدراسي للطفل وحتى حينما يعطى الأوامر بإبقاء يديه تحت المائدة لحين إصدار الأوامر فانه لا يطيع ذلك وهذا لأنه لا يدرك أمر الإنصات ضروري قبل التصرف والغرض من الإنصات توظيف المعلومة المعطاة والتخطيط للحل السليم. لذا فأسلوب التدريب المبنى على ثلاثة مفاهيم: "انتظر – أنصت – فكر" لم يستطيع أن يزيد من قدرته على التحكم في نفسه والحل الأساسي هو إعطاؤه الشعور بالفشل حالا وقت فشله في الإنصات حتى يتم الربط بينهما.

الهدف:

تعليم الطفل أن ينصت وينتظر ويخطط قبل الوصول لشيء

وسيلة التدخل:

خذ أربعة أكواب من الورق وعلى قاعدة كل واحدة الصق صورة تمثل أحد الأفعال الغرض تعليمه إياها (الطفل يجرى – الطفل يمسك الكرة – الكلب يجرى – الكلب ينبح).اقلب الأكواب ورتبها في صف ضع عملة تحت واحد من الأكواب بحيث لا يراها الطفل الآن اخبره آن العملة تحت الكوب كذا .... إذا التقط العملة من تحت الكوب المحدد أعطها له، إذا فشل لا تعطه شيئا واخبره بإعادة المحاولة وهكذا واستمر حتى يستطيع أن يلتقط أربعة عملات لا تقل له انتظر أو اسمع لابد وان يدرك بنفسه أن هذا الانتظار والإنصات شرط أساسي للحصول على العملات أو أي شيء محبب هذه الوسيلة تحتاج لطفل فوق سن الخامسة ولديه مستوى معقول من الحضور والانتباه وعلى قدرة على التعاون حينما يريد ذلك.

المشكلة (5): عدم القدرة على النظر للآخرين أثناء التحدث

التحليل:

أحد سمات التوحد فقدان التواصل غير اللفظي مع الأشخاص المحيطين ومثال ذلك النظر فى عيونهم أو الى وجودهم أثناء التحاور معهم.

الهدف:

تعليم الطفل التواصل غير اللفظي مع الآخرين من خلال النظر إليهم.

وسيلة التدخل:

ابدأ بتدريب الطفل على النظر إليك أثناء جلسات التدريب على لغة الاستقبال والتخاطب ( بسؤاله أسئلة مثل ماذا، من، أين عن صور ). اظهر له الصورة وقل له "قل لي من يلعب الكرة" وبسرعة اقلب الصورة حتى لا ينظر إليها واعد الجملة " قل لى " وحينما يعطيك الرد دون النظر إليك أو النظر لأسفل أو بعيدا اعد الجملة "قل لي" وادر وجهه ناحيتك. لا تكافئه على إجابته حتى ينظر إليك ولو لفترة قصيرة في الأول. إذا حاول التواصل معك بألفاظ مثل " مش عايز .... أنا عايز العب " لا تستجيب حتى ينظر إليك.لا تستعمل أسلوب لمس الخد برفق وإنما إدارة الوجه بأكمله. إخفاء الصورة بسرعة يتدخل في تفضيله النظر لأسفل وتأخير المكافأة عليه يكسبه عادة النظر في وجوه الآخرين. تكرار هذه الأنشطة يساعده على اكتساب العادة السليمة خلال اليوم بأكمله.

المشكلة (6): الاندفاعية في أخذ واحتواء الأشياء

التحليل:

الثورة على روتين اليوم الدراسي قد تتمثل في أخد الأشياء باندفاعية والاحتفاظ بها أو إلقائها وكل هذه السلوكيات لابد من تقويمها لمساعدة الطفل على الالتزام بالنظام أثناء مهارات التعليم.

الهدف:

تعليم الطفل عدم الاندفاع في التقاط أو أخذ الأدوات

وسيلة التدخل:

رتب الأدوات الدراسية على المائدة بحيث تجد ما تحتاجه فقط ولا تدع له فرصة لأخذ شيء ضع أمامه طبقين أو صينيتين. احتفظ في يدك بمكافأة حلوى أو ما شابه اعد الخطوات التالية حتى ينتهي العمل:
1.
قل للطفل (أيديك تحت على المائدة) وانتظر حتى بجده ينفذ الأمر بهدوء وينظر إليك.
2.
ضع شيء واحد فقط على المائدة وقل له ضعها مكانها في الطبق وعندما يضعها في الطبق غطها بيديك حتى لا يلتقطها مرة أخرى وإذا نفذ ذلك قل "برافو" "أيديك تحت".
3.
إذا وضع يديه على فخذيه أعطه مكافأة حلوى واشكره على أداء المهمة "شاطر".هذه الوسيلة ناجحة لأنها تعلم الطفل ماذا يفعل بيديه وتعلمه أن لا مجال للعلب أو للحلوى حتى يستطيع تنظيم أفكاره وحضوره بحيث يمكنه التحكم في يديه وهذا في حد ذاته كفيل بالتحكم في اندفاعية في أخذ الأشياء.

المشكلة (7): غياب الدافع – انتظار الطفل بسلبية

التحليل:

تماما مثل المشكلة رقم (2)

وسيلة التدخل:

ضع لعبة الفقاقيع بجانبك وأعط الطفل طبق به خرز وحيل. ساعد الطفل على لضم الخرزة الأولى. دعم الطفل لأداء الخرزة الثانية ثم قل "خلاص" ابعد الخرز والحبل وأعط الطفل لعبة الفقاقيع. اعد المحاولة مع تغيير الخرز بخرز آخر والآن لا تدعم الطفل فقط قل "انتهى من الخرز ثم أعطيك اللعبة"إذا نجح الطفل في لضم خرزتين أعطه ثلاث خرزات وهكذا.نجاح هذه الوسيلة يعتمد على البدء بهدف قصير وبسيط جدا مع التدرج وخلال هذا الأسلوب يتعلم الطفل أنه لكي يجد ما يفضله من لعب مرتبط بتحقيق أهداف دون الاحتياج لمدعمات من الآخرين.

منقول