مص الاصابع ظاهره كثيرة الشيوع عند ال الاطفال وتكاد تكون عمليه سلوكيه عدايه يقوم بها كل طفل تربيا مع تفاوت الاطفال فيما بينهم باتباع هذه العادات الذين يجدون بها لذة واشباع لحاجاتهم ومص الاصبع او قضم الاظافر حركتان عصبيتان موجهتان وهما دلاله على عدم الاستقرار وعدم القدره على التركيز لمدة طويله وتبقى ظاهرة عاديه في الطفله المبكره لكنها اذا تجاوزت هذا الحد المالوف تصبح حاله مرضيه يجب النظر في علاجها ومحاول منع الاطفال بطريقه قسريه عن طريق ربط ايديهم هو تدخل غير مبرر ولا جدوى منه ويفضل مراقبة الطفل وارشاد ه للاقلاع تدريجيا عن هذه العادات.
ويرى بعض العلماء ان مص الاصابع وقضم الاظافر او عصر حبوب الوجه واللعب بخصلة الشعر والى ما هناك من حركات شبه دائمه تشغل معظم الوقت الاطفال هي عباره عن بؤر يتمركز فيها النشاط العصبي غير الموجه ويستحسن ان تدرس الحاله الصحيه للمصاب وخاصة لجهة وجود الديدان او التهاب اللوزتين او الزوائد الانفيه
من الوجهه النفسيه تعتبر حاله عصبيه معلنه تنتج من جراء عدم استقرار الطفل الذي لا ينال التقدير الكافي في الوقت الذي توجه عنايه الاهل الى غيره من الاخوه وهذه الظواهر ( مص الاصابع-قرض الاظافر ) هي اسلوب لنشاط لا يؤدي الى نتجيه ملموسه او نوع من العمل غير المنتج يقوم به الطفل ويتعود عليه
يرى بعض العلماء ان هذا العمل ( غير المنتا المنتحج ) يستعمل بقصد الاستغراق في احرم اليقظه ويعتبرونها مصاحبه لمظهر القلق الغير منتج( الغير منتج) والاحباط او اعتلال الصحه وعدم تحيق الرغبات .
وهي نوع من التلذذ الجسماني الذاتي في حين يذهب فرويد الى ان مص الاصابع هو عمليه جنسيه بحد ذاتها .
مص الاصابع ليس مهما بحد ذاته بل هو مؤشر على وجود حاله عقليه غير سويه يجب الاهتمام بها ومعالحتها وغالبا ما يلجاأ الطفل اليها في حالات الحرمان والشده وفي مواقف الغيره وهو موقف انسحابي يبعد الطفل عن مواجهة الواقع وغالبا ما تكون هذه الظاهربمثابة مؤشر على حالات سيصاب بها الطفل في الكبر ومنها الخجل والتكتم وعدم الجرا الجرأه في الحديث وسرعة التاثر وشدة الحساسيه ويمكن علاج هذه الظواهر كما يرى فريق من العلماء بالتوجه نحو الموسيقى لاشغال الفم والاصابع وبالنسبة للبنات نحو الخياطه والحياكه او الرسم وغيرها من الاشغال اليدويه التي تشعر الفرد باهميته وقيمته.
ومعظم الذين احيلوا الى العيادات النفسيه في هذا الموضوع بقصد الاستشاره والاسترشاد تبين انهم حالة توتر وغضب( وهم جماعة قرض الاظافر) في حين تبين ان المصابين بمشكلة (مص الاصابع) هم في حالة استسلام وخضوع. وفي علاج هذه الظواهر يجب الاعتناء بالصحه والقيام بالنزهات واشغال اليدين بالطريقه التي ذكرنا .
قد يكون مص الاصابع استجابة لفطام فجائي مبكر جدا او نتجية معاناة من لمشاعر الاهمال في موقف الرضاعه او لمشاعر التهديد او النبذ ويلحق بذلك - بل الشفاه المستمر - وهذا يرجع فسيولوجيا الى نقص الماء في الجسم او هو استمرار للمرحلة الفميه التي لم تشيع اشباعا سليما اثناء الطفوله .
قد يكون من اسبابها عوامل الضغف العقلي او نتجية الضعف في القدرات التحصليه ومتابعة المذاكره.
الاصابه ببعض الامراض كالحميات والتهابات واللوزتين فتظهر هذه الحركات بمثابة مؤشر على التواترات الداخليه.
مواجهة مشكله مستعصيه الحل فيعيش الطفل على اثرها حالة قلق.
والداله على التوافق الانفعالي .
وسائل العلاج :
وسائل العلاج بواسطة القمع والذي يبدو لاول وهله نجاحا فالحقيقه ليس سوى خداغ فسرعان ما تظهر التواترات باساليب تعبريه اخرى والوسيله الناجعه هي الاشاد النفسي وبعض الامهات وبحجة الحرص على عدم افساد اطفالهن يكتمن مشاعر الحب والعطف الزائد عنهم . ان هذه الطريقه المبالغ بها والتي ر لا مبرر لها على الاطلاق من شانها ان تحركم الطفل من حق هو له ومن غذاء نفسي هام يحتاج اليه حاجته الى الماء والهواء.
لقطع ال الطريق على ظاهرة قضم الاظافر يجب تقليمها بججة ابقائها نظيفه كظاهره صحيه واجتماعيه محموده
استخدام الاسلوب الايحائي كتسجيل اسطوانه تحمل عباره -لن اقضم اظافري فهذه عادة سيئه - وتوضع لبعض الوقت قرب السرير اثناء النوم مع الاشاره الى بغض الملصقات بالاضافه الى الارشادات الشفويه والحديث برفق عن مساوىء هذه العاده .
توفر وسائل النشاط المختلفه للطفل واتاحة الفرصه له لممارستها وتخليصه من مشاعر الخوف المتزايده.
يلجأ بعض الاهل الى وضع رائحه كريهه على الاصابع حتى يأنف الطفل من تقريبها الى فمه فيقلع عن المص والقضم لكننا لا نرى فائده في هذه الطريقه لانها لاتحمل في طياتها معنى المنع القسري.
--------------------------------
يعد المص حركة غريزية لدى الأطفال بصفة عامة تبدأ مع الجنين في رحم أمه حيث يقوم بعملية المص وذلك لابتلاع السائل المحيط به. ثم بعد الولادة يقوم بعملية مص الحلمة من ثدي الأم للرضاعة وتستمر فى المراحل الأولى من حياة الطفل والتي يتعرف فيها الطفل على العالم المحيط به من خلال الحواس حيث نلاحظ أن الطفل يضع معظم ما يصل إلى يديه في فمه وذلك لاستخدامه حاسة التذوق كإحدى الوسائل التي تساعده على التعرف على العالم المحيط به ومن المفترض أن تنتهي هذه المرحلة لدى الطفل تدريجيا في عمر 12 – 18 شهر ولكن هناك بعض الأطفال التي لا تنتهي لديهم هذه العادة ويستمرون فيها إلى عمر 8 سنوات تقريبا وتعتبر مشكلة مص الأصابع من أكثر المشاكل السلوكية شيوعاً بين الأطفال بصفة عامة ولدى بعض أطفال التوحد بصفة خاصة وتعتبر الأسباب التي تودي إلى مص الأصابع واحدة لدى العاديين ولدى أطفال التوحد وذلك لان مص الأصابع ليست إحدى سمات التوحد الرئيسية لكنها إحدى المشكلات السلوكية التي قد تصاحب أطفال التوحد كما أنها تصاحب العديد من الإعاقات والمتلازمات الأخرى ولكتها اذا صاحبت طفل التوحد تصبح مشكلة معقدة لأنها تصبح جزء من السلوك النمطي الروتيني لدى طفل التوحد
وحتى ألان ليس هناك سبب واضح يفسر تلك العادة ولكن هناك العديد من النظريات التي فسرت هذه المشكلة منها
أن هناك مشكلات حدثت للطفل أثناء فترة الرضاعة على سبيل المثال أن فترة الرضاعة الطبيعية غير كافية أو أن فترة الرضاعة كانت أكثر من اللازم أو أن عملية الفطام تمت بطريقة غير سليمة
كما أن هناك إحدى النظريات التي ترى أن احدي أسباب هذه المشكلة هي جوع الطفل أو تغيير الطريقة التي يحصل بها الطفل على غذائه او الخوف - القلق النفسي وضعف القدرة على التحصيل أو وجود أسباب فى الأسنان واللثة
. كذلك ترى بعض النظريات أن من أسباب هذه المشكلة وجود بعض الأمراض الجسمية لدى الطفل مثل ضيق التنفس واللحمية واللوزتين
ولعملية مص الأصابع العديد من الأضرار التي توثر على الصحة الجسمية والنفسية للطفل العادي أو الطفل التوحدى حيث أنها من الممكن أن تتسبب فى الأضرار التالية
• . تؤثر في تنظيم الأسنان مثل نتوء الأسنان إلى الخارج وعدم إطباقها.
• إدخال الميكروبات والمواد الضارة إلى الفم.
• إدخال المكروبات والمواد الضارة والتهابات في الإبهام.
• . تساعد على تكوين العادات والاستعداد العدواني للعض.
• تشوهات في الفكين.
ولكن ماهى العلاجات التي يمكن لنا أن نقدمها للطفل العادي أو الطفل التوحدى مع العلم أن حل هذه المشكلة لدى طفل التوحد أكثر تعقيدا وسوف يأخذ وقتا أطول لأننا كما قلنا سابقا أن هذه المشكلة من الممكن أن تصبح جزء من السلوك النمطي الروتيني لطفل التوحد ولكن مع الصبر والتعاون بين الاخصائى والمنزل سوف تختفي هذه العادة السيئة لدى الطفل ومن العلاجات ما يلي :
1- التجاهل
يتركز أسلوب التجاهل على إهمال الوالدين للمشكلة لأن اهتمام الوالدين بالمشكلة مثل النهي المستمر والتهديد ومشاعر النبذ يمكن هذا أن يؤدي إلى تعقيد المشكلة ويجعل الأطفال أكثر عناداً. ويستخدم أسلوب التجاهل عادة فى بداية ظهور المشكلة ولكن أذا لم يفلح أسلوب التجاهل فى حل المشكلة فينبغي اللجوء إلى وسائل أخرى لحل المشكلة
2- التعزيز
كاستخدام المعززات بأنواعها المادية والمعنوية لتشجيع الطفل على التخلي عن هذه العادة ومنها أيضا استخدام ما يعرف جدول النجوم وهو جدول تحدد فيه الفترة الزمنية التي تمضي دون أن يمص الطفل أصبعه كلما زادت الفترة الزمنية يتم وضع نجمة إلى أن يصل إلى 5 نجمات فيأخذ مكافأة مادية.
3- شغل يد الطفل بالعاب يحبها
4- يمكن استشارة الطبيب في الحالات الحادة مثل وضع جهاز خاص في فم الطفل حتى يمنعه من الاستمتاع بمص أصابعه
د / حسام أبو زيد