ما هي فطريات الكنديدا؟
المعروفة لزيادة الوزن خمائر دقيقة تسمى الكانديدا. وعلى الرغم من أن هذا الفطر يسكن في أمعائنا بسلام في حالة عدم تكاثره ولكن لسبب أو لآخر قد تحدث له زيادة بشكل غير معتاد، وعلى الرغم من تواجده بشكل رئيس في تجويف الأمعاء، والتي تتضمن كل أنسجة الجهاز الهضمي بدءاً من الفم وحتى الشرج، لكن النمو غير الطبيعي لكانديدا من الممكن أن يهاجم مناطق أخرى من ضمنها البشرة، أو بطانة المهبل والمناطق المرتبطة بها، والسبب غالبا هو نتيجة لقرب هذه

الأعراض
إن مجال تأثير الكانديدا يكون على درجة عالية من التعقيد والعمق، لذا فإن نظرة على بعض الأعراض وأنظمة الجسم التي تتأثر بها الأمر قد تفيد، فمثلا من ضمن الأعراض ما يلي:

1- مرض القلاع: هو مرض تظهر فيه الكانديدا واضحة وعادة ما يكون هذا بالفم، وكذلك يطلق على كانديدا المهبل نفس الاسم، ويتسبب عنها وجود طبقة بيضاء تشبه الكريم سهلة التفتيت.

2 - مشكلات هضمية: مثل حرقان القلب الناتج عن سوء الهضم، ومشكلات الأمعاء بأن تكون حساسة جدا، وعدم وجود راحة في المعدة، بالإضافة إلى الإسهال والإمساك ووجود مخاط أو دم مع البراز، تكون من الأعراض. كما يعاني الشخص انتفاخا في البطن، وآلاما بالمستقيم في نهاية الأمعاء.

3 - النساء والكانديدا: تحدث أيضا حساسية بالمهبل كما قد يحدث مرض القلاع، كما تحدث أعراض مؤلمة قبل الدورة الشهرية مع احتباس السوائل كما تكتسب المرأة وزنا زائدا، وعدوى بالمثانة والتهابات في بطانة الرحم وكلها أعراض شائعة وأثار عادية لوجود زيادة مفرطة في نمو الكانديدا في النساء, ويعزى ذلك لقرب هذه المنطقة من الشرج حيث توج الكانديدا مع نموها الزائد.

4 - مشكلات الجهاز العصبي: من الأمور المحتملة جدا عن وجود نمو زائد للكانديدا ضعف في الذاكرة والتركيز مع تعب عام، وقد يتغير إحساس الشم والتذوق، ومن ضمن الأعراض التي غالبا ما تحدث أيضا ضعف السمع مع وجود طنين في الأذن ودوار كما يبدو ضعف الرؤية بالليل أمر متكرر الحدوث مع الشعور بعدم الاتزان.

5- أعراض البشرة والعضلات: قد تحدث عدوى فطرية للبشرة، وطفح جلدي على البشرة والأظافر وخاصة في القدمين (مثال فطر قدم الرياضي) وتبدو الآلام الروماتيزمية واضحة خاصة في وجود الكانديدا المفرطة النمو، مع تيبس وآلام بالمفاصل والعضلات تحدث التوترات وضعف بالعضلات.

6- الحساسية بأنواعها: إن الأعراض العامة لوجود الكانديدا من ضمنها الحساسية المفرط لبعض الأطعمة وبعض الظروف البيئية، فمن ضمن أسباب حدوث مثل هذه الأعراض من الحساسية مثلا دخان السجائر والعطور واسبراى الشعر وغيرها من أنواع الاسبراي، وهذه الأعراض سرعان ما تختفي عندما يتم السيطرة على هذا النمو الزائد للكانديدا، وقد تتطور الكثير من أعراض الحساسية المفرطة لبعض الأغذية متضمنة سعالا وأزمات صدرية ورشحا مستمرا بالأنف والتهابات بالزور وكذلك عدوى صدرية متكررة هي أمور شائعة حيث يضعف جهاز المناعة باستمرار مع وجود الكانديدا وقد يحدث الطفح الجلدي والأرتكاريا والإكزيما وتورم الشفاه والأذنين، ومن الأمور الشائعة كذلك التفاعل الشديد مع لسع الحشرات أو ملامسة نباتات معينة.

قائمة الأعراض العامة

والقائمة التالية توضح الأعراض التي تسببها الكانديدا أو تتسبب في وجودها بصفة عامة:
1- القلق وسرعة الغضب والاستثارة
2- الصداع بأنواعه
3- الإحباط
4- سوء رائحة الجسم
5- سوء رائحة الفم
6- التهابات الحنجرة
7- تكرار عدد مرات التبول مع حرقان واضح
8- الأرق
9- برودة الجسم
10- انخفاض ضغط الدم
11- حكة البشرة
12- عرق بالليل
13- عدوى الأذن
14- أعراض انخفاض سكر الدم
15- تورم رسغ القدمين في نهاية اليوم
16- تنميل في الأصابع
17- انقطاع في النفس
18- غازات بالبطن
19- التأخر في شفاء الجروح
20- كسل في الغدة الدرقية (hypothyrodism)

ما هي أسباب تواجد فطريات الكنديدا؟
إن الكانديدا لها ستة أنواع أشهرها نوع يسمى (candida albicns). وتسمى البكتريا النافعة باسم(acidophilus) وهي تتواجد مع الكانديدا وتتغذى عليها، فعندما تسيطر البكتريا النافعة (acidophilus) على الكانديدا يحدث التوازن, أما عندما تنقص أو تدمر كما يحدث عند تناول المضادات الحيوية أو عندما يضعف الجهاز المناعي أو يكف عن عمله (كما يحدث عند تناول بعض العقاقير والهرمونات) فإن الكانديدا تتكاثر حتى تصل إلى المستوى الذي تظهر عنده الأعراض

1- المضادات الحيوية: والمضادات الحيوية الحديثة واسعة المدى لا تكون محددة التأثير بل إنها تقتل جميع أنواع البكتريا سواء كانت نافعة أو ضارة، فالآثار التالية للعلاج بمثل هذه المضادات الحيوية، فقد يكون تكاثر الكانديدا. فنجد ذلك في بعض الدول الأوروبية (ما عدا بريطانيا) أن هذه المشكلة قد تم تداركها وأنه عندما يوصف برنامج علاجي يقوم على المضادات الحيوية توصف معه كبسولات acidophilus كمحاولة للتقليل من خطر فرط نمو الكانديدا.

ولسوء الحظ فإننا عبر الـ40 عاما الأخيرة في مجتمعنا نتناول كميات ثابتة من المضادات الحيوية مع جرعات بسيطة من الهرمونات أثناء تناولنا الدواجن واللحوم التي تم تربيتها تجاريا في المزارع، فهذه الحيوانات والطيور تعطي المضادات الحيوية بشكل روتيني في طعامها، ولقد لوحظ وجود هذه المضادات الحيوية في الألبان نظرا للعلاج المستمر للأبقار من التهابات الضرع في الأبقار.

2- مرض السكري: إن مرضى السكري هم أكثر الناس عرضة عن غيرهم للإصابة بزيادة نمو فطر الكانديدا فالكثير من الفطريات وبصفة خاصة الكانديدا تحب السكر فلذلك فهي تعتبر مريض السكري ذا الجسم الغني بالسكر وقودا رائعا كما أن الوجبات الحديثة عالية السكر تعتبر من ضمن العوامل المشتركة، ومما هو جدير بالذكر أن كل الأطعمة الكربوهيدراتية تتحول في النهاية إلى سكر في الدم.

3-الهرمونات: فمن المعروف أن بعض النساء قد تزيد لديهن الكانديدا في حالة الحمل، سواء كان السبب هو ضعف جهاز المناعة أثناء الحمل أم بسبب التغير الهرمونى فإن السبب غير مفهوم.

ومن العوامل التي تزيد فرصة النمو الزائد للكانديدا أيضا تناول عقاقير تحتوي على الكورتيزون، وكذلك فإن أي مصدر للاستروجين من الممكن أيضا أن يزيد احتمال النمو الزائد للكانديدا.

أسباب أخرى

وقد تقود أسباب أخرى لنمو الكانديدا المرضي مثل الضغط العصبي وسوء التغذية والعوامل الصحية الوراثية وسوء الامتصاص، وأي عامل يضعف من كفاءة نظامنا المناعي.

1- الضغط العصبي: إن الضغط العصبي من أي نوع سواء كان كيميائيا أو انفعاليا من الممكن أن يتدخل في وظيفة الجهاز المناعي، وكفاءة وظيفة الكلى وفي حيويتنا بصفة عامة وكذلك من الممكن أن يتدخل في التمثيل السليم لمستويات الكثير من المواد الغذائية التي نحتاجها من أجل صحة جيدة والتي من الممكن أن تتأثر عكسيا بالضغط العصبي، وللأسف الشديد فالضغط العصبي المستمر الطويل الأمد من الممكن أن يقود إلى فشل في الجهاز المناعي وبالتالي فرط في نمو الكانديدا.

2- سوء التغذية: إن الكثير من هؤلاء القلقين المضغوطين عصبيا والمتعبين يميلون إلى اللجوء إلى الطعام والشراب حتى تتحقق لهم الراحة، وهذا عادة ما يتضمن وجبات من المواد النشوية والقهوة والشيكولاته وهذا ما يجعلهم غالبا في بداية مراحل للكثير من المشكلات الصحية وهكذا لتتكون حلقة مفرغة حيث تبدأ بالضغط العصبي بكافة أنواعه مما يؤدي إلى استهلاك الكثير من الأدرينالين وبالتالي يهبط سكر الدم ويحدث التعب وبالتالي يتجه الشخص إلى تناول السكريات والنشويات والمنبهات وبهذا يضعف جهاز المناعي وبالتالي يصاب جهازه الهضمي بالتعب وتكون بذلك الفرصة مهيأة لنمو الكانديدا.

* هبوط مستوى السكر * التعب * رغبة ملحة في تناول السكريات والنشويات * ضعف المناعة * سوء هضم وعدوى -* تطورالكانديدا -* ضغط عصبي... وهكذا).

وبهذا لا تتواجد الكانديدا بمفردها ولكنها تميل إلى التطور كمكون من عرض عام معقد له عدة علامات ومظاهر أدى إلى حدوثها سبب عام أيضا، فالسبب العام الذي سبب تطور الكانديدا هو انخفاض مستوى حيوية الجسم وكفاءة الجهاز المناعي والضغط المستمر

3- ارتشاح الأمعاء: تعتبر الكانديدا سببا عاما من أسباب ارتشاح الأمعاء بالاشتراك مع العدوى الطفيلية وعدم التوازن البكتيري بالأمعاء والآثار الجانبية للأدوية، فعلى الرغم من أن الكانديدا هي نوع بسيط من الخمائر إلا أنها عندما تتكاثر وتنمو فإنها تتحول إلى شكل فطري وهذا الشكل الفطري له تركيب يشبه الجذور، وهذا معناه أن الكانديدا قد تحولت من نوع بسيط غير ضار من الخمائر إلى شكل فطري ذي جذور ينشبها في الغشاء المخاطي المبطن للأمعاء، فبمجرد أن يحدث هذا النمو الفطري ذو الجذور تكون النتيجة هي الثقوب على مسار الغشاء المخاطي المبطن للأمعاء وهذا يؤدي إلى نفاذ جزيئات من الغذاء غير المهضوم إلى تيار الدم، ولكن التمثيل الغذائي في أجسامنا لن يترجم ذلك على أنه غذاء، ومن هنا يتسبب ذلك في حدوث استجابة دفاعية هجومية من الجهاز المناعي في أنسجة متفرقة.

وعندما يحدث ذلك قد تظهر حالات حساسية مفرطة لبعض المواد الغذائية، وآلام روماتيزمية وتسمم في الكبد حيث يدافع الجسم عن نفسه ضد كل ما هو غريب ينفذ إلى تيار الدم من خلال الأمعاء المثقبة بواسطة جذور الكانديدا الفطرية الشكل.

تشخيص وجود نمو الكانديدا الزائد

للأسف لا يعتبر التشخيص الدقيق للكانديدا من الأمور السهلة لأنها تتواجد بطبيعتها في أمعائنا، وجهازنا المناعي الذي يمكن له أن يتحمل مستوى معينا من الكانديدا بدون وجود أعراض ظاهرة، ولكن الأعراض السابق ذكرها هي أصدق مثال على وجودها والتي قد يسببها الإفراط في تناول المضادات الحيوية أو وجود الكثير من السكر, أو الضغط العصبي أو تناول الكثير من الهرمونات أو أي شيء يقلل من كفاءة الجهاز المناعي، أضف إلى ذلك بعض التحاليل

منقول