اولا : التخلص من نوبات الغضب و الصراخ


الكثير من الاطفال سواء كانو يعانون من اضطراب او اعاقة ذهنية او كانو طبيعين يلجؤون لاسلوب الصراخ و نوبات الغضب الهستيرية و الغير مبرره و ذلك لاسباب كثيرة :

  • قد يرجع الامر لشعور الطفل بالاحباط نتيجة عدم قدرته علي القيام بالاشياء التي يريدها لاسباب خارجة عن اراداته يعود للاضطراب و القصور الذي يعاني منه سواء كان قصورا في النواحي الحسيه ، المعرفيه الذهنيه او الحركيه .
  • قد يرجع الامر بسبب نهي الطفل و منعه من القيام بامر ما يريده و يريده بشدة مثل ان يحب الطفل القيام بالامور الخطرة او السلوكيات الغير صحيحة مثل ايذاء الاخرين او ايذاء الذات
  • قد يرجع بسبب عدم قدرة الطفل التواصل مع المحيط من حولة و عدم قدرته علي التواصل لفظيا و التعبير عما يجول بداخلة مما يسبب له احباطا كبيرا و توترا ينتج عنه الكثير من الصراخ و الغضب .
  • قد يرجع الي رفضه الي اطاعة الاوامر الموجهة له و رغبته في فرض اسلوبه و رغباته .
  • قد يرجع الصراخ و الغضب لاسباب طبية او اسباب ترجع للاعاقة التي يعانون منها و هنا نحتاج الي تدخل طبي .

اذن قد تتنوع اسباب هذه المشكلة السلوكية التي نعاني منها كاهالي كثيرا و في الحقيقة لا يفيدنا كثيرا الاطباء النفسيين و الاخصائين الذين نتعامل معهم في حل هذه المكشلة لانه و ببساطة قد لا يلجا الطفل للصراخ و نوبات الغضب اثناء تواجدهم مما يمنعهم من رؤية الصورة كاملة و لكن كأهالي نقضي معظم وقتنا مع الطفل و نعرف ما قد يؤدي به الي هذا التوتر و الغضب من المفيد لنا ان نعرف كيف يمكننا التعامل مع هذا السلوك في حال حدوثة بطريقة مدروسة و صحيحة تؤدي الي تقليل السلوك و من ثم القضاء عليه و ليس فقط اخفاؤه بشكل وقتي .



كثير من الاهالي يقومون باسلوب تجاهل الطفل اثناء صراخه و عدم الاكتراث لما يقوم بهمن نوبات غضب و هذا بدوره يصل بالطفل الي التقليل من هذا السلوك و من ثم اطفاؤه اي عدم حدوثه مرة اخري و لكن للاسف هناك اهالي تظهر الكثير من الاهتمام و التجاوب مع صراخ الطفل و نوبات غضبه الشئ الذي يدفع الطفل الي التحكم بمكن حولة عن طريق سلوكه فهو يعرف ان ما يوصله الي اهدافه هو السلوك الذي يقوم به و هذا هو الخطأ بعينيه .




تقييم المشكلة السلوكية

راقبي عدد المرات التي يقوم بها الطفل بالصراخ او القيام باحدي نوبات غضبه و راقبي هذا علي مدار اليوم .
حددي و بدقة قدر استطاعتك معرفة الظروف التي سبقت صراخ الطفل و غضبه و ما حصل قبلها مباشرة .Antecedent
حددي و سجلي ما نتج عن صراخ الطفل و غضبه و كل ما تلي هذا السلوك مباشرة Consequences
سجلي النتائج و كرري هذا لمدة تتراوح من 5-7 ايام متتالية حتي تصلي الي نتائج مقروءة و يمكن الحكم من خلالها علي السلوك و الوصول الي تقييم دقيق .




خطة التدخل العلاجية للسلوك

في بداية الخطة العلاجية يجب ان نبني جدول و خطة للمعززات التي سنقدمها للطفل ايضا نقوم بوضع خطوات ثابتة الابعاد المؤقت Time out الذي سنتبعه مع الطفل في وقت معين من تطبيق الخطة.
راقب الظروف التي سبقت حدوث نوبة الغضب و الصراخ :
اولا : اذا نتجت عن احباط الطفل نتيجة عدم قدرته علي القيام بامر ما اذن يجب هنا ان نعزز الطفل عند البدء بمحاولة القيام بالسلوك و لكن قبل ان يصل الي شعور الاحباط فالتعزيز هنا يعطي دافع للطفل حتي و ان اخفق في المهمة .و لكن مهم جدا اعطاء المعزز قبل دخول الطفل في دائرة الاحباط و من المهم ايضا ايضاح للطفل لماذا تم تعزيزه حتي يفهم ان مجرد محاولته القيام بامر ما سيصل به للتعزيز و له مقابل و يجب عدم القلق هنا من استمرار المعززات فالمعزز سيتم التخلص منه و اخفاؤه تدريجبا فور الوصول الي هدفنا سواء زيادة في معدل حدوث السلوك او التقليل منه .
ثانيا : اذا تبين لكي من خلال التقييم ان الطفل يقوم بالصراخ و نوبات الغضب كل ساعة مثلا خلال اليوم و لاسباب متعددة يجب ان نجهز هنا خطة طارئه للتعزيز reinforcement contingency تكون جاهزة دائما للاستخدام و مرنه ، بحيث تقومين بتعزيز الطفل كل 15 دقيقة في حال كان هادئا و لم يقم بالصراخ او الغضب و ايضاح السبب له و افهامه ان التعزيز بسبب حفاظه علي هدوئه و التعزيز هنا حسب الخطة الموضوعه قد يكون شئ يؤكل يفضله الطفل او لعبة او نشاط يقوم به و يستمع به مثل فقاعات الصابون او مشاهدة فيلم يحبة و هكذا .
ثالثا : في حال بداالطفل بالصراخ و دخل في جو نوبة الغضب يجب التدخل سريعا لانه كلما كان التدخل سريعا كانت النتائج افضل ، اخبري الطفل انه سيعاقب الابعاد المؤقت و فعلا طبقي سريعا و خذيه الي المكان المخصص لذلك .




سنتكلم هنا عن المكان الذي يمكن تخصيصة للابعاد المؤقت :

يجب ان يكون غرفة في بيت الطفل و يوجد به كرسي قائم الظهر و له ذراعين (هناك كراسي مخصصة للابعاد المؤقت يمكن الحصول عليها من النت )
يجب ان يكون الكرسي مواجه لحائط خالي من اي ارفف او صور و بعيد عن النافذه و اي اكسسوارات قابلة للكسر او قد تكون مؤئية للطفل .
يجب ان يكون الكرسي قريب من منطقة لعب او تدجريب الطفل حتي يتم وضع الطفل سريعا علي كرسي الابعاد المؤقت كلما استدعت الحاجة .




رابعا : اثناء جلوس الطفل علي كرسي الابعاد المؤقت نقوم باستخدام ساعة ايقاف لاحتساب الوقت الذي سيقضيه الطفل علي كرسي الابعاد المؤقت ، يتم تشغيل الساعة و افهام الطفل انه لن يغادر الكرسي حتي تتوقف الساعة او تصدر جرسا ، يجب اجلاس الطفل مدة تتراوح من 2-الي 3 دقائق بالاضافة الي بقائه دقيقة كاملة يحسن التصرف بها بمعني يجب ان يقضي دقيقة هادئا لا يشكو و لا يت\مر و لا يصرخ حتي يغادر بعدها الكرسي و هنا يجب ان تتماسكي كأم و تحافظي علي هدوئك لانك يمكن ان تصدمي بكمية السلوكيات الغير صحيحة و التي سيقوم بها الطفل اثناء الابعاد المؤقت فقط سعيا منه للخروج منه و جعلك ترضخين لما يريد مثل ضرب نفسه و التقيؤ و الصراخ و غيرها من سلوكيات خاطئة.و لا تضعفي امام ما قد يفعله فمهما فعل من سلوكيات قد تخيفك فهو لن يصل الي الدرجة التي سيؤذي بها نفسه و تجاهلك سيطفئ حدة ما يقوم به تدريجيا و لكن ان اظهرت اي تعاطف فالطفل ذكي و سيتحكم بكي من خلال ما يقوم به لان اهتمامك به و اصغائك له هو بمثابة تعزيز ايجابي له سيزيد من تمرده و سلوكياته و لن يقللها

خامسا : في حال كان الطفل كبير الحجم و لا يمكن التحكم به و اجلاسه علي كرسي الابعاد المؤقت يمكن استخدام اسلوب آخر يسمي تكلفة الاستجابة Response Cost و هي ان يتم حرمان الطفل من اكثر ما يحب نتيجة للسلوك الخاطئ الذث قام به مثل عدم مشاهدة التلفاز او منعه من الخروج في نزهة او مشاهدة الفيدوي المفضل عنده او اللعب او اكل الطعام المفضل لديه و غيرها




سادسا : في بداية تطبيق الخطة العلاجية سيكون من الطبيعي ان يذهب الطفل الي الابعاد المؤقت لمرات عديدة في اليوم و لوقت قد يزيد الي 20 دقيقة في اليوم و لا تتوقعي في الايام الاولي ان يحسن التصرف اثناء الابعاد المؤقت و لكن بالتدريج و مع مرور الايام و الاصرار علي تطبيق الخطة بالشكل الصحيح سيفهم الطفل جيدا ماهية الابعاد المؤقت و تقل عدد المرات التي يكون بها في الابعاد المؤقت و يقل الوقت الذي يقضيه فيه ،




سابعا:

بعد انتهاء الطفل من الوقت المخصص لابعاد المؤقت عودي و ذكريه بالسبب الذي ادي به الي الذهاب الي الابعاد المؤقت و هو الصراخ و الغضب و انه في حال تكرر سيذهب مره اخري للاعبادة المؤقت .
اذا مر اسبوعين علي تطبيق الخطة دون تغيير واضح او تاثير ، ارجعي الي الاخصائي المشرف عليكي في تطبيق البرنامج او اي اخصائي يمكن ان تستشيريه بهذا الامر ليساعدك في تغيير الخطة . في حال لم يتوفر لكي اخصائي يساعدك في هذا حاولي ان تقيمي الوضع قدر المستطاع ، فمثلا هل يمكن ان تكون المعززات التي تقدمينها للطفل قد مل منها او وصل لدرجة الاشباع و الاشباع هنا له اسباب مثلا كثرة اعطائه للمعززات اثناء التدريب ليصل الي حد التشبع منها او ان المعزز متوفر للطفل علي مدار اليوم و ليس فقط وقت التدريب ز هذا خاطئ ، حاولي التنوع في المعززات و طرق تقديمها و اجعليها حصرا علي التدريب فقط ، احيانا قد يفيد التدخل الطبي في حال نوبات الغضب التي تفوق الوصف في حال قرر الطبيب المعالج ان نوبات الغضب قد تعود لاسباب مرضية قد يفيدها الدواء




صيانة السلوك و التعميم

طوال فترة تطبيق الخطة العلاجية و بعدها استمري في اعطاء و اظهار التعزيزيات المعنوية من احضان و مدح و تربيت علي الظهر و غيرها في كل مرة يقل فيها معك نوبات الغضب ، اما المعززات المادية سيتم اخفاؤها تدريجيا في حال وصلنا الي تغير ملحوظ في نعدل حدوث الصراخ و نوبات الغضب