تدريب الطفل علي عدم التحسس من الأصوات
(التعامل مع مخاوف الطفل تجاه المثيرات المختلفة)


شرح المشكلة السلوكية (السلوك المستهدف)
معظم اطفال التوحد و الذين يعانون من الامراض العصبية والنفسية يكون لديهم حساسية زائدة تجاه الاصوات العالية و الكثير من المثيرات و المنبهات الحسية و تكون ردة فعل الطفل متمثلة في نوبات الغضب الهستيريه و السلوك العدواني و ايذاء الذات . و من المعروف ان محاولة تخليص الطفل من الحساسية الزائدة تجاه الاصوات ليست بالعمل السهل و تحتاج الي وقت و جهد .

تقييم السلوك
تعرفي علي الاصوات التي يتحسس منها طفلك و سجليها علي شريط يمكن اعادة تشغيله بدرجات صوت متفاوتة ،بحيث يمكن تشغيله اولا من صوت منخفض يكاد يكون مسموع و بالتدريج نصل للدرجة التي يتحسس منها الطفل و هي الدرجة التي يظهر علي الطفل ملامح انه متضايق و متزعج من الصوت او يمكن ان تظهر عليه حركات جسدية .
خطة التدخل العلاجية
اجلسي طفلك في مكان محدد من الغرفة و ضعي شريط التسجيل في الجهة المعاكسة لطفلك
قدمي لطفلك شيئا مفضلا جدا ليأكله
اثناء تناول الطفل لهذا الشئ المحبب جدا ، شغلي شريط التسجيل بحيث يكون الصوت مسموع للطفل و لكن ليس بالدرجة التي تضايقة .
ابقي الشريط شغالا و الطفل يتناول طعامه ، حتي اذا انتبه الي الصوت اثناء تشغيله ابقي الشريط شغالا حتي يتناسي الموضوع و يعود لتناول طعامة .
عندها لديكي خيارين اما ان تقربي جهاز تشغيل الشريط من الطفل تدريجيا او تبدئي برفع صوت التسجيل تدريجيا ، فلنقل انك تتحكمين بالصوت بدلا من تحريك الجهاز ، عندها ارفعي صوت التسجيل درجة و لاحظي ردة فعل الطفل .
ابقي الشريط شغالا و انتظري حتي يعود الطفل ليتناول طعامه المفضل و يتناسي وجود الصوت من حولة

ملاحظة مهمة جدا
التدرج في رفع الصوت مهم جدا جدا ، لانه حتي و لو كان الطفل يتناول طعاما مفضلا لدية في حال ارتفع الصوت للحد الاعلي مرة واحدة سيصاب بنوبة غضب و صراخ بسبب تحسسه من الصوت ، لذا التردج سيساعده في التكيف و التعود علي الصوت باستخدام نوع الطعام المفضل لديه و الذي يخدمنا هنا كثيرا في جلب انتباه الطفل لشئ محبب له ليتناسي شئ يتضايق منه
بالتدريج ستصلين الي الحد الذي يضايق الطفل و لكنه لن يتضايق لانك تصلين لهذا الحد بالتدريج و لن تسمحي بالوصول الي اعلي درجات من عدم الراحة و بالتدريج يتعود الطفل علي الصوت و سيتحمله و عند الوصول للدرجة التي تضايق الطفل لا ترفعي الصوت اكثر

هذا البرنامج يمكن تطبيقه مع جميع انواع الفوبيا او المخاوق التي تنتاب الاطفال مثل الخوف من الظلمة او الحيوانات او الشخصيات الكرتونية
الهدف هنا الهاء الطفل بشيء يحبه كثيرا و التدرج في عرض الشئ الذي يخاف منه تدريجبا حتي يتلاشي خوفه