يعتبر تدريب التكامل السمعى Auditory Integration Training من الاتجاهات الحديثة فى مجال تأهيل مرض التوحد Autism والنشاط الزائد

(ADHD) وصعوبات التعلم Learning - Disability، وتعتمد فكرة هذا التأهيل على نظرية تفسير الأعراض التى يعانى منها هؤلاء المرضى - من انطواء أو نشاط زائد أو نوبات هياج وغضب - على أنها نتيجة لخلل فى عملية التكامل الحسى والتى يستطيع الشخص من خلالها الاستفادة من المدخلات الحسية (سمعية – بصرية – لمس …الخ).

أسباب هذا الخلل وعلاجه:

وهذا الخلل ينتج من وجود حساسية مفرطة لبعض المؤثرات السمعية أو البصرية أو الحسية. وقد توالت الأبحاث العلمية في السنوات العشرة الأخيرة بما يفيد أن علاج ظاهرة الحساسية المفرطة للأصوات يمكن أن يتم بنجاح عن طريق إخضاع الطفل لعدد عشرين جلسة تأهيلية لتدريبه علي سماع أصوات مصممة بطريقة معينة وذلك من خلال جهاز تدريب التكامل السمعي والذي يقوم بتنقية الأصوات المدخلة من بعض الترددات التي تسبب إثارة وألم للطفل المصاب

نتائج هذا العلاج:

وقد تم التأكد من أن هذا التأهيل يؤدي إلى تحسن كبير في الحساسية المفرطة للأصوات أو المدخلات الحسية الأخرى هذا بالإضافة إلى تغير أكيد وملحوظ في النمط السلوكي لهؤلاء الأطفال مع نمو في قدراتهم علي التواصل والتعلم وقد يؤدي إلى تطور في القدرات السمعية والنمو اللغوي والمهارات الأخرى مثل الرسم واللعب التلقائي والاستجابة للتعليمات البسيطة والمركبة.

أسباب التأثير الإيجابى للعلاج:

وقد تم تفسير التغيير السلوكي وتطور قدرات التواصل والتعلم علي أنها نتيجة لتغيير في مستويات الموصلات العصبية مثل السيروتونين والابيويدز (Serotonin & Opioipds) ينتج من تأثير هذا التدريب وقد ثبتت هذه الحقائق من خلال الأبحاث.

معلومة هامة:

لا يعتبر هذا التأهيل علاجاً تاماً للتوحد ولكنه يعتبر عاملاً مساعداً هاماً ثبت نجاحه (من خلال متابعة أطفال مصريين تلقوا هذا التدريب بالخارج ويساعد بفاعلية في تقدم الطفل في برامج العلاج السلوكي والنفسي والتخاطبي.

اسباب اختلاف استجابة الأطفال للعلاج:

تعتمد درجة نجاح هذا التأهيل علي عوامل عدة منها: نوع وشدة المرض، التقييم السمعي الدقيق لتحديد مناطق الحساسية المفرطة في المجال السمعي، والخبرة العملية والعلمية لمن يقوم بضبط جهاز التدريب والبرامج التأهيلية التي يشترك فيها الطفل بعد العلاج.

 
طريقة الجلسات
وقد ابتكر هذه الطريقة Berard 1993 وقد افترض في هذا النوع من التدريب أن الأشخاص الذاتويين مصابين بحساسية في السمع (فهم إما مفرطين في الحساسية أو عندهم نقص في الحساسية السمعية) ولذلك فإن طريقة العلاج هذه تقوم على تحسين قدرة السمع لدى هؤلاء عن طريق عمل فحص سمع أولاً ثم يتم وضع سماعات إلى آذان الذاتويين بحيث يستمعون لموسيقى تم تركيبها بشكل رقمي (ديجيتال) بحيث تؤدى إلى تقليل الحساسية المفرطة أو زيادة الحساسية في حالة نقصها .


ويشمل الاستماع لهذه الموسيقى مدة (10) ساعات بواقع جلستين يومياً كل جلسة لمدة (30) دقيقة . وهذا النوع من التدخل يأمل أنصاره أن يؤدى إلى زيادة الحساسية الصوتية أو السمعية أو تقليلها ويؤدى ذلك إلى تغير موجباً في السلوك التكيفى وينتج نقصاً في السلوكيات السيئة . وقد أجريت بعض البحوث حول التكامل أو التدريب السمعي وقد أظهرت بعض النتائج الإيجابية حينما يقوم بتلك البحوث أشخاص متحمسون لهذا العلاج وتكون النتائج سلبية حينما يقوم بها أطراف معارضون أو محايدون خاصةً مع وجود صرامة أكثر في تطبيق المنهج العلمى.


منقول