الصفحات

أســــاليب التعــزيز

 التعزيز Reinforcement
وهو عملية تدعيم السلوك المناسب ، أو زيادة احتمالات تكراره في المستقبل بإضافة مثيرات إيجابية ، أو إزالة مثيرات سلبية بعد حدوثه، ولا يقتصر وظيفة التعزيز علي زيادة احتمالات تكرار السلوك في المستقبل فقط ، فهو ذو أثر إيجابي من الناحية النفسية أيضاً.


أشكال التعزيز :
أ‌. المعززات الأولية
وهي المعززات المرتبطة بالحاجات الأولية للإنسان مثل المأكل والمشرب، الحلويات وعند استخدام المعززات الأولية يجب الأخذ في الاعتبار النقاط التالية:

o مراعاة حالة الفرد الجسمية والصحية.
o مراعاة حالة الإشباع أو الحرمان لدى الفرد.
o مراعاة الفروق الفردية في المعززات المختلفة.

ب‌. المعززات الاجتماعية
وهي تلك المعززات المتعلمة من خلال المواقف الاجتماعية وهي مثل الابتسامة، الثناء، الانتباه، حركات الرأس للتعبير عن الموافقة / أو المعززات اللفظية أحسنت / شاطر / ممتاز.
ج‌. معززات مادية -- كالألعاب / البالونات.
د. معززات نشاطية -- كالنشاطات الرياضية / الاستماع إلى الموسيقى / الرسم والإصغاء إلى القصة.
هـ. معززات رمزية -- وهي أشياء مادية تستبدل بمعززات أخرى كالنقاط والكوبانات، الطوابع، أزرار، النجوم، الأشكال الهندسية، قصاصات ورقية.

وقبل إعطاء التعزيز يجب أن نسأل أنفسنا عن:

o ما هي أشكل التعزيز التي يحبها الطفل
o هل يفضل الطفل أن يحصل على تعزيز مادي مثل الطعام أم تعزيز معنوي مثل الاحتضان.
o هل يحب معزز دون غيره.
o هل يفضل أنواع أخرى من المعززات البديلة التي تستخدم أيضاً كمعززات.



كل هذه النقاط السابقة تجعلنا نعرف نوعية التعزيز الفعال.

لوحة النجم
تؤدي لوحة النجم دورها بفعالية إن هي ساعدت الطفل على حيازة سجل مرئي وملموس يظهر تقدمه نحو السلوك المرغوب. وذلك فهي معزز مرئي له فعالية أكثر بالنسبة لبعض الأطفال وفي بعض الظروف. وليس القصد أن يكون للوحة النجم وظيفة عقابية، ولهذا فإنه يجب أن لا تستعمل لإظهار تأخر الطفل عن القيام بالسلوك المناسب. بل يجب أن تكون سجلا للنجاح لا للإخفاق.

وهذه اللوحة سهلة الإعداد، تسجل الأيام على طول جانب اللوحة وفراغات للصق النجم أو أي ملصق أخر عندما يؤدي الطفل السلوك المناسب، ويمكن ببساطة إضافة نجم كل مرة يقوم فيها الطفل بأداء سلوك معين، أو يمكن وضعها على اللوحة في حيزات مرتبطة بالوقت، ويعتمد طول الوقت على السلوك محل الاهتمام.

التعزيز الإيجابي Positive Reinforcement
وهو ذلك المعزز الذي ظهوره أو أعطاه للفرد يزود تكرار السلوك في المستقبل ، وذلك من خلال تقديم المعزز الإيجابي للشخص عندما يقوم بذلك السلوك. أي أنه يظل يؤدي السلوك المرغوب فيه لأنه يعود عليه بالفائدة (التعزيز).

ومن الأمثلة على المعززات الإيجابية المحتملة: معانقة الأم لطفلها عندما يظهر سلوكاً حسناً، وتربيت المعلمه على كتف الطفل الذي ينطر دوره، والابتسامة لشخص تصرف بطريقة مهذبة، وقول أحسنت أو صحيح لطفل أجب بشكل مناسب على سؤال ما، أو الانتباه لطالب يؤدي واجبة المدرسي بإتقان.

والتعزيز الإيجابي أساسي في عملية تدعيم السلوك فهو لا يخلو منه أي برنامج وحتى يتحقق التعزيز الإيجابي أهدافه بفاعلية لابد من مراعاة العوامل التالية:

o اختيار المعززات الإيجابية المناسبة للفرد.
o تقديم المعززات بعد حدوث السلوك المناسب فوراً.
o تنويع التعزيز تجنباً للإشباع.
o استخدام جدول التعزيز المناسب.
o توفير المعززات بكميات تتلاءم والسلوك المستهدف.
o تجنب إعطاء المعزز ( كرشوة) كي يتوقف الطفل عن البكاء أو الصراخ أو إيذاء الآخرين.
o لا يعطى المعزز إلا بعد أن ينتهي الطفل من إتمام أو إنجاز العمل المطلوب.
o الانسحاب التدريجي في تقديم المعززات في نهاية تعلم السلوك.

7. التعزيز التفاضلي Differential Reinforcement
وهو تعزيز الاستجابات المناسبة وتجاهل الاستجابات غير المناسبة. ومن الأمثلة على ذلك تعزيز الطفل عندما يلعب بطريقة مناسبة أو يطلب شيئاً بأسلوب مقبول أو ينتظر دوره، أو يساعد غيره. ويتجاهله عندما يتصرف بطريقة غير ناضجة أو بأسلوب موضوعي أو عدواني .... إلخ.

وقد يشمل التعزيز التفاضلي أيضاً تعزيز السلوك في موقف معين "كالكتابة في الدفتر أو تناول الطعام في المطبخ" أو تجاهله في مواقف أخرى "كالكتابة على الحائط أو تناول الطعام في غرفة النوم" وبهذا يبدأ السلوك بالحدوث في مواقف معينه دون غيرها. مثال آخر أيضاً تعزيز رمي المناديل في سلة المهملات وتجاهله في حالة رميه على الأرض.

التعزيز السلبي Negative Reinforcement
هو زيادة احتمالات تكرار السلوك في المستقبل وذلك بإزالة مثيرات منفرة عندما يقوم الشخص بتأدية ذلك السلوك. والتعزيز السلبي ليس عقاباً بل هو تعزيز، فالتعزيز يقوي السلوك بينما يضعف العقاب السلوك ومن الأمثلة على التعزيز السلبي: فتح نوافذ البيت في يوم حار، تجنب الكلام مع شخص مزعج، تناول حبة أسبرين للتخلص من الصداع، وتجنب السائق الشوارع المزدحمة. ومثال على ذلك نقل طفلة مؤدبة من جوار طفلة مشاغبة إلى مكان آخر. أو تجنب السلوك الغير مرغوب تجنباً للعقاب.
 جداول التعزيز Schedules of Reinforcement

تنظم جداول التعزيز مواعيد تقديم التعزيز وتحدد أي الاستجابات سيتم تعزيزها. فالتعزيز إما أن يكون متواصلاً وإما أن يكون متقطعاً. وفي التعزيز المتواصل Continuous Reinforcement يتم تعزي السلوك في كل مرة يحدث فيها. وهذا التعزيز يستخدم عند تعليم سلوك جديد للشخص ومن سلبيات التعزيز المتواصل أنه:

o قد يؤدي إلى الإشباع
o قد يؤدي إلى إنطفاء السلوك عند توقفه وبذلك تقل احتمالات التعميم.
o قد يكون متعباً ومكلفاً.
o والبديل للتعزيز المتواصل هو التعزيز المتقطع Intermittent Reinforcement الذي يشمل تعزيز بعض الاستجابات التي تصدر عن الفرد وليس كل استجابة.

الفرق بين التعزيز والرشوة
أن قوة التعزيز عادة تظهر بعد إنجاز السلوك المستهدف ولا يكون التعزيز في مقدمة السلوك بل يأتي كمكافأة معنوية في نهاية العمل حيث أنه إذا قدم التعزيز قبل إنجاز العمل المطلوب منه لا يجد الطفل سبب للقيام بالعمل المطلوب به.
أما الرشوة فهي سوء استعمال قوة التعزيز حيث إنها عادة تسبق القيام بالعمل وبالتالي لا يرغب الطفل في إنهاء المهام المطلوبة منه.