الطبيب واكفيلد طبيب بريطاني متخصص في الطب الباطني. اكتشف بعد متابعته لعدد من حالات الأطفال المصابين بالتوحد وجود أعراض عند أغلب (إن لم يكن جميع ) الأطفال تدل على وجود مشكلة كبيرة في أجهزتهم الهضمية.


لدرجة أن الطبيب واكفيلد اعتبر تلك الأ‘عراض مرضا جديدا وخاصا بالأشخاص المصابين بالتوحد وأطلق عليه اسم Autistic Entrocolitis *.

انضم إلى هذا الطبيب عدد آخر من الأطباء الباحثين عن الحقيقة. وأكدوا نفس ملاحظات الطبيب واكفيلد. من هؤلاء الأطباء الطبيب آرثر كريجزمان الأمريكي. وجدت فيديو محاضرة رائعة للطبيب كريجزمان وكذلك محاضرة مكتوبة له تشرح بشكل ممتاز هذا المرض الجديد.

فيديو المحاضرة يمكنكم تنزيله من الرابط التالي، حيث تجدونه في الترتيب الثاني في القائمة:
www.autism.com/families/videos.htm

أما المحاضرة المكتوبة فهي في الرابط التالي:
www.thoughtfulhouse.org/0405-conf-akrigsman.php

فيما يلي بعض الأعراض التي يمكن ملاحظتها على الأطفال والتي تدل على وجود المرض المذكور في أجهزتهم الهضمية:
1- آلام في البطن: قد لا يكون الطفل قادرا على التعبير عن ألمه فيظهر هذا الألم على شكل نوبات غضب وإيذاء للذات
2- انتفاخ واضح في البطن: سواء كان في منطقة البطن العلوي (الأمعاء الدقيقة) أو أسفل البطن (القولون)
3- رائحة سيئة جدا في الفم
4- رائحة خروج غريبة وسيئة بشكل مبالغ
5- وجود طعام غير مهضوم في البراز
6- بعض السلوكيات التي يبدي الطفل فيها رغبة كبيرة في الاتكاء على بطنه. سواء بالنوم على البطن أو بضغط البطن على حواف الطاولات أو فرش المنزل
7- النحافة الشديدة أو تأخر النمو الجسدي
8- صعوبة النوم: الذي قد يرجع إلى وجود حموضة زائدة في المعدة.
9- تكرار مرات الخروج وعادة ما تكون الحاجة ملحة جدا للتبرز
10- الإسهال أو الإمساك أو التبادل بينهما
11- معاناة الطفل في عملية التبرز حتى ولو كان الخروج لينا
12- أحيانا يكون هناك تورم في بعض المفاصل الرئيسية في الجسم مثل الركب

يقول الطبيب كريجزمان أن أغلب أطباء الأطفال يعزون كل أو أغلب الأعراض السابقة إلى التوحد. أي أنهم يعلقون كل سلوك يقوم به الطفل المصاب بالتوحد على شماعة التوحد ولا يلقون بالا إلى أن تلك الأعراض قد تدل على وجود مشكلة صحية أخرى وأن الطفل قد يكون يتألم بشدة!!!!.

لذا ينصح الطبيب بفحص الطفل جيدا للتأكد من أنه لا يأتي بسلوكيات يكون سببها مرض حقيقي له قبل الحكم النهائي عليه أنه توحدي وفقط توحدي!!!!

الطبيب يقول أنه ساعد الكثير من الأطفال وحتى البالغين المصابين بالتوحد وذلك بعلاجة المرض المعوي لديهم.

وقد ضرب مثلا لرجل مصاب بالتوحد عمره 38 عاما، الرجل ذكي جدا ويستطيع التواصل لكن بشكل غير مباشر، أي أن التواصل الكلامي بينه وبين الطبيب كان عبر النت فقط . كانت لدى ذلك الشخص آلام رهيبة في البطن وكذلك كان لديه بعض السلوكيات القصرية التي يشعر فيها أن الملابس تضايقه لحد لا يُحتمل، وكان يقوم بخلع ملابسه عندما يأتيه ذلك الشعور في أي مكان مما كان يستدعي الناس للاتصال بالشرطة!!!! وجد الطبيب نفس المرض لكن بدرجة متفاقمة في أمعاء الرجل. وبعد علاجه يقول أن أعراض التوحد لم تختفي لديه أي أنه ظل غير قادر على التواصل الطبيعي مع البشر لكن أعراض الألم والسلوك القصري اختفت تماما وهو سعيد لأن طبيعة حياته تحسنت لدرجة كبيرة.

في المحاضرة صور لكافة أنحاء الجهاز الهضمي بدءا من الفم وحتى القولون تُظهر ما به من مشاكل. ويقول الطبيب أن تلك المشاكل تتواجد في كل من قام بفحصهم من الأطفال أو الكبار المصابين بالتوحد سواء كانت إصابتهم توحد - طيف توحد أو توحد منذ الولادة أو توحد متأخر الظهور. وأنه بمجرد علاجهم تختفي لديهم بعض الأعراض وخصوصا الغضب والعنف ويتحسن النوم وكذلك يصبحون أقدر قدرة على التركيز.

يقول الطبيب أنه لا يعرف إن كان المرض المعوي المذكور هو سبب التوحد أو أنه عرض من أعراض المرض ككل. كما أنه لا يعرف إن كان التوحد كاملا سيختفي مع علاج المرض، إنما هناك بحث تتم دراسته في هذه الأيام بهذا الخصوص.

يقول الطبيب أن المرض الجديد يشبه إلى حد ما مرض كرونز المعروف إلا أنه يختلف عنه قليلا. ومع ذلك فهو مرض يتراجع بنفس طرق علاج مرض كرونز. وقد يلجأ الطبيب أولا إلى العلاج بحميات غذائية خاصة قد تمثل الحل الكامل لهذا المرض ومنها حمية الجلوتين والكازيين، وأيضا يستخدم الإنزيمات الهاضمة. وقد يضيف بعض الأدوية الكيميائية.

يقترح الطبيب أن يكون السبب وراء هذا المرض جرثومي (بكتيريا ما) لكن حتى الآن لم يثبت ذلك.

أغلب ألأطباء حتى الآن متفقون على كون التوحد مرض مناعي. وبما أن الجهاز الهضمي جزء من الجسم فهو أيضا عرضة للجراثيم بكل أشكالها. بل هو أكثر عرضة من غيره لأنه مفتوح على العالم الخارجي عبر فتحتي الأكل والخروج.

وأعتقد أننا بعلاج أطفالنا وتحسين مناعتهم سيتحسن حال جهازهم الهضمي أيضا.

منقول