الصفحات

نشأة التدخل المبكر

ثانيا : ماهو التدخل المبكر ؟
يشير مصطلح التدخل المبكر إلى الإجراءات والممارسات التي تهدف إلى معالجة مشاكل الأطفال المختلفة مثل : تأخر النمو والإعاقة بأنواعها المختلفة والاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى توفير حاجات أسر هؤلاء الأطفال من خلال تقديم البرامج التدريبية والإرشادية
.
هذا وتتفاوت كثافة وتركيز برامج التدخل المبكر حسب نوع المشكلة فالمدة الزمنية تختلف حسب حالة كل طفل ويتمثل الغرض من برامج التدخل المبكر في مساعدة طفل ذوي الاحتياجات الخاصة على النمو والتطور إلى أقصى درجة يمكن الوصول إليها
-
يعنى مصطلح التدخل المبكر ان يقوم الاخصائى بالتعامل مع مشكله تعوق الطفل او تعوق مستقبله سواء فى التكيف مع نفسه او مع الاخرين او مع البيئه المحيطه به وبذلك يكون التدخل فى النهايه تغلب على المشكله الموجوده لدى الطفل.
-
التدخل المبكر عباره عن مجموعه من خدمات تربويه والعلاجيه للاطفال فى مرحله ما قبل المدرسه وذلك للسنوات الست الاولى من عمر الطفل الذى يكون له حاجات خاصه غير عاديه.هو توفير الخدمات التربوية والخدمات المساندة للأطفال المعوقين أو المعرضين لخطر الإعاقة الذين هم دون سن السادسة من أعمارهم لهم ولأسرهم أيضا
ثالثا :  مستويات التدخل المبكر
التدخل المبكر اصبح يواجه اربع قضايا اساسيه فى الوقت الحاضر هى
 :-1- مدى التفاعل بين النظم المتعدده المستخدمه التدخل المبكر خاصه ان كل طفل مختلف عن غيره ويعتبر حاله فريده من نوعها.
 
2-وضع خطه متكامله تحدد على اساس الاهداف والطرق والوسائل التى يتم من خلالها توصيل المعلومات للطفل بحيث يكون حصل على خدماته كامله.
 
3-انشاء معايير او نماذج لخدمات تناسب احتياجات الاطفال
.4- اعاده صياغه الادوات وخاصه ادوار الاباء والامهات او كل من يتعامل مع الطفل

رابعا : أسباب التدخل المبكر
أكدت جميع نتائج الدراسات والأبحاث أن مراحل النمو الأولية تعتبر ذات أهمية بالغة في نمو الطفل وتكيفه .وعلية فإن التدخل المبكر في هذه المرحلة سوف يسهم بدون أدنى شك في تنمية قدرة الطفل العقلية والحركية وتحسن في السلوك الاجتماعي والانفعالي إن توفير برامج التدخل المبكر قد يخفف من الإعاقة أو يمنعها وبالتالي يحد من تحويل أعداد كبيرة لبرامج التربية الخاصة مما يؤدي بالتالي إلى تخفيف الجهد والتكلفة المادية المتوقعة على تقديم خدمات تربوية متخصصة
.
لذا فإن توفير برامج التدخل المبكر الغنية بالمثيرات في السنوات الأولى من حياة الطفل يساعد بشكل مؤكد في اكتسابه مختلف المفاهيم والمهارات الضرورية سواءً كانت لغوية أو معرفية أو سلوكية أو اجتماعيه أو أكاديمية وذلك حسب حاجة كل طفل
للتدخل المبكر أثر بالغ في تكيف الأسرة والتخفيف من الأعباء المادية والمعنوية نتيجة وجود حالة الإعاقة لديها
.
إضافة إلى التأكيد على أهمية مشاركة الأسرة وإبراز دورها الأساسي في تقديم المعلومات الضرورية وإسهامها في تنفيذ تلك البرامج و تخفيف الضغوطات النفسية عنها
.
إن التدخل المبكر أولوية وطنية في كثير من دول العالم المتقدمة فقد سنت حكومات تلك الدول تشريعات وقوانين تنص على أهمية اكتشاف مشاكل الأطفال وعلاجها في وقت مبكر
والتدخل المبكر له دور وقائي حيوي يتمثل أساسا بمساعدة الطفل على
 1- اكتساب أنماط سلوكية مقبولة في المجتمع والمدرسة وغيرها
2-
اكتساب مهارات متنوعة للتعايش مع صعوبات الحياة اليومية
3-
تطوير مفهوم إيجابي عن ذاته
4-
فهم مشاعره ومشاعر الآخرين
5-
تطوير اتجاهات إيجابية نحو التعلم
 الإستراتيجيات المقترحة لتحسين أوضاع الأطفال الصغار في السن :
1-
يجب الوصول إلى الأطفال والأسر الأقل حظا والأكثر عرضة للخطر
2-
يجب أن تشارك الأسر والمجتمع لتوفير البرامج النوعية وإفادة الأسر والأطفال
3-
يجب زيادة مستوى اهتمام المجتمع بنمو الأطفال وتعلمهم في السنتين الأوليتين من العمر
4-
يجب توسيع قاعدة الخدمات التي تقدمها مركز رعاية الطفولة لتشمل أيضا التغذية والرعاية
5-
يجب دعم عملية انتقال الطفل من الأسرة إلى المركز
6-
يجب التركز على نوعية الخدمات المقدمة
7-
يجب توسيع نطاق الخدمات التي تقدمها البرامج النموذجية الريادية
8-
يجب أن تكون برامج الطفولة المبكرة ذات تكلفة متوسطة

 
فوائد التدخل المبكر :
1-
زيادة مستوى الإنتاجية الاقتصادية
2-
خفض التكلفة
3-
الحد من عدم تساوي الفرص الاجتماعية والاقتصادية
4-
إفادة البنات
5-
ترسيخ القيم
6-
الحراك الاجتماعي
7-
إفادة المجتمع والأسرة

 الفئات المستهدفة من الأطفال الذين تقدم لهم برامج التدخل المبكر :-
1- الأطفال الذين يعانون من تأخر نمائي
2-
الأطفال الذين تتدهور حالتهم المرضية إلى تأخر نمائي
3-
الأطفال الذين هم في حالة خطر من معاناتهم من التأخر النمائي إذا لم تقدم لهم برامج التدخل المبكر

ولكن مهمة تقديم الخدمات صعبة أحيانا للأسباب التالية
 o الطبيعة المعقدة والمتباينة لنمو الأطفال
o
عدم توفر أدوات التقييم المناسبة
o
عدم توفر بيانات دقيقة عن نسبة الانتشار
o
عدم توفر المعرفة الكافية حول العلاقة بين العوامل الاجتماعية والبيولوجية

خامسا:- أهداف برامج التدخل المبكر:
1- التدريب على المهارات الاساسيه فى مجال رعايه الذات.
2-
تزويد الطفل بالمهارات المعرفيه التى تساعد على تنميه قدراته مثل الانتباه والتذكر.
3-
تنميه شخصيه الطفل وذلك من خلال اشباع حاجاته النفسيه والاجتماعيه وذلك يساعده على زياده الاعتماد على النفس وزياده مفهوم الذات.
4-
تنميه الحصيله اللغويه والقدره على التواصل بالكلام مع الاخريين.
5-
تنميه المهارات الحركيه الكبرى والدقيقه.
6-
تعليم الطفل المهارات الاساسيه وطرق التمثيل ومهارات التقليد والتلوين.
7-
تدريب الطفل على السلوك الاجتماعى المقبول فى المواقف الاجتماعيه سواء مع نفسه او مع التعامل مع الاخريين.
8-
تدريب الوالدين على رعايه الطفل والعانيه به

.سادسا : أقسام برنامج التدخل المبكر:
1- برامج متمركزه حول الطفل.
2-
برامج متمركزه حول الاسره.
3-
برامج متمركزه حول المجتمع.
مبررات التدخل المبكر
1- إن السنوات الأولى من حياة الأطفال المعوقين الذين لم تقدم لهم برامج تدخل مبكر إنما هي سنوات حرمان وفرص ضائعة وربما تدهور نمائي أيضا و تعتبر مرحلة النمو الحرجة التي تكون فيها القابلة للنمو والتعلم في ذروتها
2 إن التعلم الإنساني في السنوات المبكرة اسهل وأسرع
 3 إن والدي الطفل المعوق بحاجة إلى مساعدة في المراحل الأولى من عمر طفلهم
 4 لأن التأخر النمائي قبل سن الخامسة هو مؤشر خطر
5 إن النمو نتاج البيئة الوراثية والبيئية أيضا
6 لأن التدخل المبكر ذات جهد مثمر وجدوى اقتصادية من ناحية تقليل النفقات
7 إن الأباء معلمون لأبنائهم المعوقين وأن المدرسة ليست بديلا عن الأسرة
8 لأن مظاهر النمو مرتبطة ببعضها وأي خلل في أي مظهر يؤثر على الآخر
9 التدخل المبكر يجنب الوالدين والطفل من مواجهة صعوبات نفسية وتعليمية هائلة لاحقا
لماذا التدخل المبكر
oبينة البحوث العلمية أن التدخل المبكر يساعد الأطفال في التخفيف من تأثيرات حالة الإعاقة أسرع من التدخل المتأخر
o
إن التدخل المبكر يزود الطفل بأساس متين للتعلم في المدرسة الابتدائية
o
وإن برامج الطفولة المبكرة التي تقوم على فهم مبادئ النمو الإنساني ضمانة للنمو المستقبلي السليم للمجتمع والأسرة
o
إن الجدوى الاقتصادية لبرامج التدخل المبكر افضل من برامج التدخل المتأخر
وقد تطورت برامج التدخل المبكر من حيث طبيعتها وأهدافها عبر ثلاثة مراحل رئيسية هي
المرحلة الأولى : كانت تركز على تزويد الأطفال الرضع المعوقين بالخدمات العلاجية والنشاطات التي تستهدف توفير الإثارة الحسية لهم مرحلة الثانية : أصبح التدخل المبكر يهتم بدور الوالدين كمعالجين مساعدين أو كمعلمين لأطفالهم المعوقين المرحلة الثالثة : أصبح الاهتمام بالنظام الأسري لأنه المحتوى الاجتماعي الأكبر أثرا على نمو الطفل بالتالي اصبح دعم الآسرة وتدريبها وإرشادها الهدف الأكثر أهمية

و كنظرة عامة :
- هى ان التخل المبكر يختلف من حاله الى اخرى حسب نوع اعاقه الطفل فالطفل الداون يختلف عن الشلل الدماغى وعن التوحد وعن المتلازمات فكل طفل لديه احتياج خاص وبرنامج خاص يختلف عن طفل اخر وذلك يتم تحديده حسب حاله الطفل ومدى مستوى الاعاقه التى وصل اليها ومنها يتم معرفه الاسره به وتحديد الجزئيه التى سوف تقوم الاسره بمساعدتنا بها
و للاسف  فان هذا المجال بدا استغلاله كمجال مادى اكثر من هو مجال اجتماعى فبدا الاستغلال المادى لهؤلاء الاسر والحالات وذلك دون مراعاه لظروف هؤلاء الاسر ولذلك ندعو الجميع الذين يتعاونون مع هؤلاء الاطفال واسرهم ان يكون رحيم بهم وباسرهم  فبدلا من استغلالهم و استنزافهم ماديا يجب مساعدتهم و التخفيف عنهم و العتامل معهم بيشكل انساني بحت


منقول